ورفع المتظاهرون الذين توافدوا على طريق حلب - اللاذقية "إم 4" وساحة مدينة أريحا، أعلام الثورة السورية، إضافة إلى لافتات تؤكد على أحقيتهم بمنازلهم من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.
وردّدوا شعارات شددت على المضي بالثورة ضد النظام حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها في مارس/ آذار 2011، وقتل في سبيلها مئات آلاف السوريين.
وقال أحد المهجرين من مدينة حلب، ويدعى علي حاج جاسم، لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم لتوجيه عدة رسائل؛ الأولى لكل محتل بأننا قادرون على مقارعة الاحتلال حتى طرد آخر جندي، والرسالة الثانية هي التأكيد على ثوابت الثورة حتى تحقيق النصر وعودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم وإسقاط النظام السوري ومحاسبة رموزه".
أما أحمد صباح، وهو مهجر من ريف حماة منذ أكثر من تسع سنوات، فقال: "أنا في أريحا للتأكيد على حق العودة وعدم التنازل عنه بكرامة وبشكل جماعي حتى إسقاط بشار الأسد وعصابته".
وأضاف صباح أن "المهجرين سيعودون؛ لأن العودة إلى الوطن حق لكل إنسان كفلته كل الشرائع الدولية، سنعود إلى مناطقنا في درعا وحمص وريف دمشق وحماة وحلب، نحن مستمرون بساحات التظاهر لو طالت الثورة 90 سنة وسنبقى نناصر المقاتلين على الجبهات حتى إسقاط هذا النظام وكافة رموزه".
ومنذ عام 2011، تشهد ساحات المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تظاهرات للتأكيد على أهداف الثورة، ومناصرة المناطق التي تتعرض للقصف والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
واختار المتظاهرون اليوم مدينة أريحا لوقوعها بالقرب من طريق "إم 4" الذي سارت عليه منذ أيام أول دورية روسية، بعد رفض واعتصام داما أكثر من شهر.
ويرفض السوريون وجود القوات الروسية، لمشاركتها في عمليات القصف وقتل المدنيين منذ تدخلها في عام 2015، عندما كان النظام يشارف على السقوط، ولرعايتها كافة حملات التهجير منذ ذلك الوقت.