نفّذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حملة إعدامات جديدة طاولت مدنيين في بلدة الحويجة بمحافظة كركوك (شمال العراق). واعتبر نواب عراقيون أن الاعدامات الجديدة هي الأبشع التي يرتكبها التنظيم، منذ سيطرته على البلدة منتصف عام 2014.
وأوضح عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك محمد تميم، أنّ التنظيم أعدم 25 شاباً من أهالي الحويجة والمناطق التابعة لها، مؤكداً في بيانٍ صدر ليل أمس الخميس، أن من تمّ إعدامهم كانوا معتقلين في سجون سرية وسط الحويجة (55 كلم جنوب كركوك).
كما أشار إلى أنّ "الضحايا من الحويجة ومناطق الرياض والزاب والعباسي التابعة للبلدة"، مبيّنا أن بعضهم أُعدم رمياً بالرصاص، والآخرين بقطع الرؤوس.
وأفاد تميم بأنّ الإعدام جاء على خلفية محاولة هؤلاء الهروب من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، نحو قوات البشمركة الكردية (شرقاً)، والقوات العراقية المنتشرة في بلدة العلم المجاورة (غرباً)، مبيّناً أنّ التنظيم اتهمهم بترك أرض الجهاد للتعاون مع الأجهزة الأمنية.
كذلك، جدد مطالبته باستعادة السيطرة على الحويجة، وإنقاذ سكانها الذين يتعرضون لاعتقالات وإعدامات، وتغييب وجوع وظلم وفقدان للماء والكهرباء.
بدوره، أكد المشرف على مليشيا "العباس" ميثم الزيدي، استعداد قواته للمشاركة في عمليات استعادة السيطرة على الحويجة، شرط أن تتم العمليات تحت إشراف الحكومة العراقية، موضحاً في بيانٍ أنه سيتحرك وفقاً لصدور إيعاز من رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وكانت قيادات سياسية وعشائرية في الحويجة، قد طالبت في وقت سابق، الحكومة العراقية والتحالف الدولي، باستعادة السيطرة على البلدة، وتخليصها من ظلم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على خلفية إعدام نحو 140 مدنياً، واحتجاز آلاف الأشخاص، كدروع بشرية مطلع الشهر الحالي.