وقال عبد الرحمنوف، في تصريحات صحافية، "اتفقت الدول الضامنة لعملية أستانة، روسيا الاتحادية والجمهورية التركية وإيران، على عقد لقاء دولي جديد رفيع المستوى حول سورية، سيكون الحادي عشر في إطار عملية أستانة، يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة الكازاخية".
وأضاف أنّ المحادثات ستعقد "في إطار تقليدي بمشاركة وفود تمثل الدول الضامنة وحكومة الجمهورية العربية السورية والمعارضة المسلحة السورية، كما تتم دعوة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن".
وحتى الآن، عقدت في أستانة تسع جولات من المحادثات، أسفرت عن إقامة مناطق لـ"خفض التصعيد" في سورية، أتاحت الحد من مستوى العنف فيها لفترات متفاوتة. أما آخر لقاء في إطار أستانة، فعقد في منتجع سوتشي جنوبي روسيا، في نهاية يوليو/تموز الماضي.
ويبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، ملف اللجنة الدستورية حول سورية، خلال قمتهما بإسطنبول، بمناسبة استكمال الجزء البحري من مشروع نقل الغاز الروسي المعروف بالسيل التركي.
ومن المنتظر أن يناقش الزعيمان، بحسب ما ذكرت "الأناضول"، ملف اللجنة الدستورية، في أعقاب عدم نجاح وفدي البلدين التقنيين في التوصل إلى توافق حول تشكيل اللجنة الدستورية في الاجتماعات السابقة، وخاصة الاجتماع الأخير، الذي عقد الخميس، في العاصمة التركية أنقرة.
ولا يزال الخلاف مسيطراً حول القائمة الثالثة المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني، والتي تعدها الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، بعد قبول قائمتين واحدة من المعارضة، وأخرى من النظام، وينبع الخلاف من توزيع النسب المتعلقة بأسماء القائمة الثالثة.
ويفترض أن تتشكل اللجنة الدستورية من 3 قوائم، قائمة من النظام، وأخرى من المعارضة، وقائمة ثالثة تضعها الدول الضامنة، على أن تبدأ مهامها في مدينة جنيف السويسرية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي الروسية، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت القمة الرباعية التركية الروسية الفرنسية الألمانية، في إسطنبول، قد دعت الشهر الماضي، إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها قبل نهاية العام الجاري، فيما مدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مهمة المبعوث الأممي الحالي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، شهراً واحداً، لنهاية العام الجاري، بعد أن كان الأخير قد أعلن عزمه ترك مهامه نهاية الشهر الجاري، وقام غوتيريس بتعيين الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن خليفة لدي ميستورا.
ويتوقع أن يتناول الاجتماع أيضاً ملف المعتقلين السوريين، بعدما أجرت مجموعة العمل الخاصة المنبثقة من مسار أستانة، اجتماعها الرابع في العاصمة الإيرانية طهران، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون أن تحرز تقدماً واضحاً فيما يخص الملف.