جددت طائرات النظام السوري الحربية هجماتها على المرافق الحيوية التي تقدم الخدمات للسكان بمناطق سيطرة المعارضة السورية، في شمال البلاد، منذ عصر اليوم الأحد، إذ قصفت منشآت مدنية في محافظات حلب وإدلب ودير الزور.
وأكدت مصادر الدفاع المدني في حلب أن غارة جوية شنتها طائرة حربية، عصر اليوم الأحد، أدت إلى دمار مركز للدفاع المدني في مدينة الأتارب، بريف حلب الغربي، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، بسبب خلو المركز من عناصر الدفاع المدني، منذ استهداف الطيران الحربي مركز الدفاع المدني في الأتارب بغارة جوية أدت إلى مقتل خمسة متطوعين، وإصابة آخرين بجراح في السادس والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الماضي.
من جانبه، قال الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن غارة جوية أخرى شنتها طائرة حربية تابعة للنظام السوري استهدفت مستشفى بيوتي في بلدة كفرناها، بريف حلب الغربي، أدت إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في المشفى، وإصابة عدد من العاملين فيه بجراح.
وأكد الحلبي أن طائرات النظام السوري الحربية تواصل شن الغارات بالرشاشات الثقيلة والصواريخ على مناطق تمركز قوات المعارضة في بلدتي الزربة وخان طومان ومناطق حرش خان طومان والصوامع وأوتوستراد حلب دمشق، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات، بين النظام وقوات المعارضة في المنطقة.
وأوضحت مصادر ميدانية في محافظة إدلب أن طائرة حربية تابعة للنظام السوري شنت غارتين جويتين بالصواريخ الفراغية على مناطق في بلدتي سراقب وخان السبل، بريف إدلب الشرقي، عصر اليوم الأحد، لتنتج عن ذلك أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المدنيين.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية نفذت ما لا يقل عن ثلاث غارات على مناطق في معسكر الصاعقة وتل الجحيف بأطراف بلدة عياش، في ريف دير الزور الغربي، كما قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء العمال والصناعة والحويقة بمدينة دير الزور.
وأكد المرصد مقتل طفلة جراء قصف قوات النظام السوري مناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور، فيما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في شارع "ستة إلا ربع" بمدينة دير الزور، وقضى ثلاثة أشخاص، بينهم سيدة، وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة عشر آخرين بجراح جراء قصف تنظيم "الدولة الاسلامية" لمناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور.