ودعا هادي في خطاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الأمم المتحدة إلى "الغوص في تفاصيل الأسباب والجذور التي انطلق منها الانقلابيون ووضع المقترحات والرؤى لمعالجة تلك الأسباب والجذور وليس معالجة النتائج فقط".
وأكد أن "الانقلاب الرجعي دمر اليمن وأعاق مشروع الدولة وعزز ثقافة الكراهية والتبعية".
واعتبر أن "المعركة التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لم تكن خيار الحكومة الشرعية بل فرضها تحالف الخيانة والغدر بين المخلوع صالح والحوثي عندما انقلبوا على الدولة ورفضوا الإجماع الوطني الذي توافقت عليه كافة مكونات الشعب والمتمثل بمخرجات الحوار الوطني، وأسقطوا العاصمة صنعاء وأهانوا القوات المسلحة والأمن ودمروا نسيج المجتمع".
وأضاف: "لم يكن أمام الشعب اليمني من خيار سوى أن يدافع عن الدولة والوطن وعن الإجماع الوطني، فخاض أفضل المعارك، وتمكن أبطال تعز من دحر جحافل الانقلابيين، وفي مأرب سطر رجال الجيش بأحرف من نور انتصاراتهم، وكذلك في الجوف".
وذكر الرئيس اليمني أن عملية الانقلاب في بلاده "تسببت في توقف عجلة التنمية، وضربت المؤسسات الاقتصادية وكافة أجهزة الدولة وانهارت العملة المحلية وارتفعت معدلات البطالة والتضخم وأغلقت المصانع ومؤسسات القطاع الخاص"، مشيراً إلى أن "تلك التداعيات الاقتصادية الخطيرة كان لها أثر بالغ على الأمن وعززت من وجود جماعات العنف والإرهاب".
وجدد هادي عزمه "في المضي حتى استعادة الدولة المنهوبة وبسط الأمن على كل شبر في ربوع اليمن"، مشددا على أن "محاولات إيران وحلفائها لن تفلح لتحويل اليمن إلى ساحة ابتزاز للجيران والإقليم".
وتابع: "اليمن بعد عاصفة الحزم وإعادة الأمل أصبح أكثر التحاماً بمحيطه الإقليمي ومدركا لعمقه الاستراتيجي ومستوعباً لموقعه الجغرافي".
وأضاف: "نتعامل بإيجابية وصبر مع كل الجهود الأممية وقدمنا الكثير من التنازلات حرصا على السلام وحقن دماء شعبنا وتخفيفا من أوجاعه".