مسؤول بـ"حماس": الحكومة اللبنانية ترفض عقد المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني... والأخيرة تنفي
وقال رأفت مرة، رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس بمنطقة الخارج، لوكالة الأناضول، إنّ "هناك ضغوطاً عربية كبيرة جداً تمارس على القوى والشخصيات الفلسطينية الرافضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى سلطة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تمثل الفلسطينيين في الداخل والخارج) في رام الله الإثنين المقبل، لمنع انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي.
وقال إنّ "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أجرى اتصالات هاتفية مباشرة بعدد من المسؤولين العرب، وطلب منهم التدخل، لمنع القيام بأنشطة معارضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني".
وأضاف أنّ "عباس بعث إلى السلطة اللبنانية برسائل مشابهة، والحكومة اللبنانية تجاوبت مع مطلبه، وأبلغت الفصائل الفلسطينية عدم السماح بأي نشاط سياسي معارض لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني".
وكان مرة قد كتب، في تغريدة على "تويتر"، أمس السبت، إنّ "ما يجري اليوم في فلسطين وحولها يلخص الرواية.. شعب يناضل للعودة من غزة ولبنان وكل مكان.. ورئيس ومجلس وسلطة وظيفتهم الأساسية إسقاط الخيارات الحرة لهؤلاء ومصادرة أهدافهم والتآمر عليهم".
— Raafat Morrah (@morrahraafat) April 27, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Raafat Morrah (@morrahraafat) April 27, 2018
|
وتعارض شخصيات وقوى سياسية كثيرة، من بينها حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، و"الجبهة الشعبية" انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، ودون توافق فلسطيني على برنامجه ومقرراته،
من جهتها، نفت الحكومة اللبنانية، اليوم السبت، علاقتها بإلغاء المؤتمر الشعبي الفلسطيني، وأعادت السبب إلى "خلافات فلسطينية داخلية".
وقال حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، التابعة لرئاسة الوزراء اللبنانية، لـ"الأناضول"، إنّ الإلغاء هو نتيجة خلافات فلسطينية داخلية.
وأكد منيمنة أنّ "الجهات الفلسطينية هي المطالبة بتوضيح أسباب الإلغاء"، وليس حكومة بلاده.
وكانت مصادر لـ"العربي الجديد"، قد ذكرت، أنّ هناك نيات جدية لتنظيم مؤتمر موازٍ في بيروت وغزة للرد على ما سماه المعترضون "تفرد قيادة السلطة وفتح"، بعد رفض عباس تأجيل عقد جلسة المجلس.
وطالبت الشخصيات، في الرسالة، بـ"اتخاذ قرار وحدوي جريء" لتأجيل عقد هذه الجلسة للمجلس الوطني الفلسطيني "حتى تتوفر الأجواء والظروف المناسبة لذلك، حرصًا على وحدة الشعب وقواه ونسيجه المقاوم".
ورغم ذلك، أصر الرئيس عباس على عقد الجلسة "بمن حضر".
(العربي الجديد)