الحريري بعد تراجعه عن الاستقالة: باقٍ معكم وسنكمل سوياً

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
22 نوفمبر 2017
45C9DD24-7C9F-40D3-8235-E70682754CAA
+ الخط -
أطلّ رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من شرفة منزله على الجماهير التي استعدت لاستقباله في بيت الوسط، بعد أن تراجع، في وقت سابق اليوم، عن تقديم استقالته بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون.

وأضاف الحريري "لا يمكن أن أنسى هذه اللحظة، لحظة الوفاء مع الأهل والأحباب". وتوجّه للحشود بالقول "أختصر كل شيء بكلمة واحدة: شكراً لكل لبناني شعر بأهمية الحفاظ على بلدنا واستقراره والأمان لأهلنا"، مشدداً على "أنا باقٍ معكم وسنكمل سوياً".

وأضاف "سوف ترونني في طرابلس وعكار وصيدا والبقاع وكل الجنوب وفي كل المناطق، لندافع سوياً عن حرية بلدنا واستقراره".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، تراجعه عن قرار الاستقالة، تجاوباً مع طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.
وفي كلمة مقتضبة، من قصر بعبدا، بعد خلوة عقدها مع عون، قال الحريري إنه قدم استقالته لرئيس الجمهورية الذي طلب منه التريث، واستجابة لهذا الطلب تراجع عن الاستقالة.

كما أمل أن يُشكل هذا القرار "مدخلاً جدياً لحوار مسؤول، يُجدد التمسك باتفاق الطائف، ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقة لبنان بالأشقاء العرب".

وأضاف "أؤكد على التزامي التعاون مع الرئيس ميشال عون لمواصلة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة، وأهم هذه الجهود الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية، وكل ما يمس الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية".

بدوره، أكد الرئيس عون أنه طلب من الحريري أن يتريّث بتقديم الاستقالة، على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة فرصة للتشاور بين الأطراف، لافتاً إلى أن الأخير أبدى تجاوبه.

وأضاف عون: "ننوّه بالتعاون وتمكين الحكومة من تحقيق إنجازات، وبعض من هذه النقاط يحتاج إلى تشاور مع الشركاء في الوطن".

وكان الحريري قد شارك، اليوم، في مراسم الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال اللبناني الـ74 في العاصمة بيروت، التي وصلها ليل أمس، بعد أن كان قد توجه مطلع الشهر الحالي إلى الرياض، وفاجأ الجميع بإعلان استقالته من منصبه، ومهاجمته "حزب الله" ومن خلفه إيران بشكل حادّ، رغم التسوية الرئاسية التي ضمّ فيها الحريري الحزب إلى الحكومة بعد انتخاب حليف الحزب الأبرز ميشال عون، رئيساً.

وتخلل فترة إقامة الحريري في الرياض إعلان رسمي لبناني عن تعرض الرجل للاحتجاز القسري في الرياض، بحسب الرواية الرسمية، قبل أن تنجح وساطة فرنسية في تأمين مغادرته للأراضي السعودية باتجاه باريس.

وقد جمّدت رئاستا الجمهورية والنواب وكل القوى السياسية الفاعلة التعامل مع استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان. وعبّرت مُختلف القوى عن تضامنها مع الحريري بوصفه "مُحتجزاً في السعودية"، وتم رفض التعامل مع الاستقالة على الصعيدين الدستوري والسياسي.

مبادرة قبرصية 

دولياً، أعلنت قبرص، أنها ستقوم بمبادرة لمساعدة لبنان على نزع فتيل الأزمة التي عصفت به أخيراً. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس إنّ "هدفنا المشترك هو الاستقرار في لبنان".

وأضاف: "في هذا الإطار يسعى الرئيس نيكوس أناستاسيادس جاهداً لتعزيز الاستقرار في لبنان".

وأكد كريستودوليدس أن أناستسيادس تلقي دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية.

وقدّم الحريري، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بشكل مفاجئ، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان متلفز تلاه من العاصمة السعودية الرياض، وانتقد خلاله إيران و"حزب الله"، لتنتشر أخبار بعدها عن وضعه ضمن إقامة جبرية في منزله هناك، ومنعه من العودة إلى لبنان.















ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون