وجاء ذلك بعد يوم من حصول الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على مقاعد في مجلس النواب أهلتهم للسيطرة عليه، ما يعني أنّ نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، ستكون المرشحة الأكثر حظًا لرئاسة المجلس.
وقال ترامب على تويتر: "بكل إنصاف، تستحق نانسي بيلوسي أن يختارها الديمقراطيون رئيسة للمجلس. إذا جعلوها تواجه وقتا عصيبا ربما نضيف لها بعض أصوات الجمهوريين. لقد نالت هذا الشرف العظيم"، بحسب "رويترز".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 7 novembre 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبعد أن سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب في الكونغرس يتعين عليهم اختيار رئيس للمجلس، وهذا يعني حل إحدى أصعب المعضلات التي تواجههم.
وسيستمر التنافس بين الديمقراطيين على منصب رئيس المجلس على مدى نحو عشرة أسابيع، وستكون بيلوسي (78 عاما)، وهي ليبرالية من سان فرانسيسكو، في مركز الصدارة.
وكانت بيلوسي واضحة في رغبتها في رئاسة مجلس النواب مرة أخرى، إذ صنعت التاريخ عندما كانت أول امرأة ترأسه في الفترة من 2007 إلى 2011.
والمنصب مهم، إذ إن صاحبه سيكون الثاني في الترتيب لرئاسة البلاد في حالات الطوارئ بعد نائب الرئيس.
وخلال حملة انتخابات الكونغرس، دعا عشرات المرشحين الديمقراطيين إلى قيادة جديدة، مسجلين بشكل غير مباشر عدم رضاهم عن بيلوسي التي أصبحت هدفا لانتقادات الجمهوريين. لكن ليس كل الديمقراطيين الذين طالبوا بتغيير القيادة فازوا في انتخابات مجلس النواب.
ولم تحسم بعد بعض المنافسات، لكن الديمقراطيين في طريقهم للحصول على أكثر من 30 مقعدا، أي ما يتجاوز 23 مقعدا مطلوبة للسيطرة على أغلبية مقاعد المجلس البالغ عددها 435 لأول مرة منذ ثمانية أعوام.
وأول تكليف عمل لهم كأصحاب الأغلبية سيكون تحديد ما إذا كانوا سيعيدون مطرقة رئيس المجلس إلى يد بيلوسي أم لا.
وقال درو هاميل المتحدث باسم بيلوسي: "الزعيمة بيلوسي على ثقة كبيرة بشأن التأييد لها بين الأعضاء المنتخبين".
وبيلوسي، التي تتولى حاليا زعامة الأقلية الديمقراطية، من المتوقع أن تتحدث عن خططها للترشح لرئاسة المجلس في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء.
وقالت بيلوسي في احتفال بالفوز في واشنطن أمس الثلاثاء، إن مجلس نواب يسيطر عليه الديمقراطيون "سيعمل على إيجاد حلول توحدنا، لأننا جميعا شهدنا ما فيه الكفاية من الانقسام".
وعلى مدى 16 عاما، تزعمت بيلوسي الديمقراطيين في مجلس النواب، أولا كزعيمة للأقلية، ثم كرئيسة للمجلس، ثم مرة أخرى كزعيمة للأقلية عندما سيطر الجمهوريون على المجلس عام 2011، والطريق مفتوح أمامها لتولي رئاسته مرة أخرى، لكن عليها أولا الفوز بدعم أغلبية الديمقراطيين في اجتماع مغلق للحزب في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني لاختيار زعيم الحزب.
ولم يظهر منافس محدد لبيلوسي، لكن هناك بعض المنافسين المحتملين، ومنهم تيم رايان عضو المجلس عن أوهايو.
وكان رايان قد حصل على 63 صوتا مقابل 134 لبيلوسي في الانتخابات الداخلية على منصب زعيم الأقلية قبل نحو عامين. وأشارت النتائج الأولية لانتخابات الكونغرس الأميركي إلى احتفاظ الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ وفوز الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب، وذلك على الرغم من عدم انتهاء عمليات الفرز وعدم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الأكثر دراماتيكية في التاريخ الأميركي الحديث.
وطبقاً لتقديرات وسائل الإعلام الأميركية، فقد زاد الجمهوريون من أغلبيتهم بمجلس الشيوخ ثلاثة مقاعد على الأقل، تضاف إلى رصيدهم البالغ 51 مقعداً، وهو ما يضمن لهم أغلبية مريحة، لكنها تقل عن الستين مقعدا. في حين فاز الديمقراطيون بالأغلبية البسيطة في مجلس النواب، كما ذكرت تقارير مختلفة أن الديمقراطيين اغتنموا أكثر من ثلاثين مقعدا تضاف إلى رصيدهم البالغ 193 مقعداً، وهو ما يحقق لهم أغلبية بسيطة داخل مجلس النواب تتخطى الـ218 اللازمة للسيطرة على المجلس.
وتدفع هذه النتائج لوجود كونغرس منقسم وحكومة أميركية منقسمة، وهو ما قد يؤدي لشلل العملية السياسية إلا إذا توصل الطرفان إلى حلول وسط في القضايا الهامة، مثل برامج الرعاية الصحية والتخفيضات الضريبية، أو قضايا الهجرة وحق حمل السلاح، والسياسات الاقتصادية الحمائية.