"لوموند": زعيمة اليمين المتطرف تسعى لتصبح رئيسة لفرنسا

07 ديسمبر 2015
عين لوبن على منصب الرئاسة (Getty)
+ الخط -

ذكرت "لوموند" أن زعيمة حزب الجبهة الوطنية، اليميني المتطرف، مارين لوبن، تسعى لأن تصبح رئيسة للجمهورية الفرنسية، وذلك في أعقاب الفوز المفاجئ، الذي حققه حزبها في انتخابات المناطق بفرنسا، أمس الأحد، بعدما استطاع الحصول على المرتبة الأولى وفق النتائج الأولية.


الصحيفة الفرنسية أوضحت أن لوبن لم تخفِ يوما رغبتها في أن تصبح رئيسة لفرنسا، مبرزة أن هذه الأخيرة أظهرت بشكل جلي طريقتها في تحقيق ذلك، وذلك عبر "زعزعة" النظام القائم، وكسر عظام اليمين واليسار، في أفق جعل الجبهة الوطنية أول حزب سياسي بفرنسا.

من جهة أخرى، لفتت "لوموند" إلى أن مجريات الأحداث تصب في صالح اليمين المتطرف بفرنسا. الصحيفة، وإن تفادت بشكل مباشر الحديث عن استفادة الجبهة الوطنية من هجمات باريس الأخيرة التي أودت بحياة 130 شخصاً، وتوظيف اليمين المتطرف لتخوف الفرنسيين من الإرهاب بشكل واسع للظفر بمقاعد انتخابية إضافية، إلا أنها قالت إن إعادة فرض مراقبة الحدود البرية الفرنسية وسحب الجنسية من المتورطين في أعمال إرهابية، دفع لوبن إلى الادعاء بأن القرارات التي اتخذها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، تجسد اعترافا بتنبؤات كانت قد تحدثت عنها في السابق.

مقال الصحيفة أوضح أن ذلك الأمر أصبح بمثابة الفخ بالنسبة لهولاند، فكلما حاول هذا الأخير قطع الطريق أمام الجبهة الوطنية، زوّد لوبن بالوقود لخدمة أجندتها، مضيفا أنها لم تتردد في تشديد لهجة خطابها أياما قبل الدور الأول من الانتخابات الفرنسية.

في المقابل، ورد في المقال أنه بين الاثنين، يظل زعيم حزب الجمهوريين اليميني المعارض، نيكولا ساركوزي، يواجه صعوبات أكبر في إثبات وجوده، موضحا أن الجبهة الجمهورية، التي كانت لوقت طويل سدا منيعا في وجه اليمين المتطرف، اضمحلت ولم يعد لها أي مفعول.

وذكر المقال أن ساركوزي دق أمس، الأحد، آخر مسمار في نعش هذا التشكيل السياسي، وذلك بعد إعلانه عدم الانسحاب من بعض الدوائر الانتخابية، أو التحالف مع اليسار لقطع الطريق على الجبهة الوطنية.

وختم المقال بالإشارة إلى أن هذه النتيجة المفاجئة تخدم كثيرا لوبن في المعركة القادمة، التي تضعها نصب عينيها، والمتعلقة بالرئاسيات المقبلة التي ستجرى في 2017، وأوضح أن التحدي يتمثل في سؤال وحيد، وهو: من سيكون قادراً على الوقوف في وجه مارين لوبن؟