وعبّر عن أمله في أن يكون للبرلمان موقف يوازي حجم المشاكل الصحية والاقتصادية والأمنية في البلاد، مبيناً في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أنه سيعمل مع حكومته من أجل تجاوز الأزمات بأقل الخسائر.
وشدد الزرفي على ضرورة وجود شراكة حقيقية في حكومته على أن تكون البداية من ملف الاقتصاد، موضحاً أن العراق ليس بحاجة إلى العسكرة والتأزيم، وأن البلاد بحاجة إلى اقتصاد قوي.
وبشأن الهجمة التي تعرض لها الزرفي أخيراً من قبل فصائل مسلحة، قال المكلف بتشكيل الحكومة العراقية إنه يحترم وجهة نظر الجميع، وإنه لا يحمل حقداً سياسياً تجاه أية جهة، بما فيها تلك الجهات التي تطلق التهديدات، مضيفاً: "لا أريد الذهاب إلى صدامات لأن خطتي هي بناء الاقتصاد".
وأشار إلى أن العراق لا يحتاج إلى شراء المزيد من الأسلحة، ولا مزيد من القتل، داعياً إلى الابتعاد عن خلق المزيد من بؤر الصراع، وتحويل العراق إلى واحدة من تلك البؤر، مشدداً على ضرورة النأي بالعراق عن الصراع الأميركي - الإيراني.
وتابع: "تحدثت إلى السفير الأميركي وطلبت منه جدولة خروج قوات بلاده من العراق، ووعدني بأن يخرج نصف القوة القتالية من البلاد نهاية العام الحالي"، مبيناً أن الأميركيين حلفاء للعراقيين، وساهموا في دحر تنظيم "داعش" الإرهابي ضمن التحالف الدولي، لكن جدولة قواتهم أمر مهم.
وأضاف: "لا أحمل أي عداء ضد إيران"، مؤكداً أن طهران ساعدت العراق خلال حربه على "داعش".
وبيّن الزرفي أنه لا يزال داعماً لمطالب المتظاهرين، موضحاً أن السلطة خسرت الشارع، ولا يوجد تعاطف شعبي معها، لافتاً إلى أن المطلب الأول للمتظاهرين كان إجراء انتخابات مبكرة، موضحاً أن إجراء الانتخابات، والحفاظ على هيبة الدولة من أهم أولويات حكومته.
في السياق، انتهى في وقت متأخر من ليل الأحد – الإثنين اجتماع ضم قيادات لقوى "شيعية" اقترحت طرح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي ليتم تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة بدلاً من الزرفي، بحسب مصادر سياسية أكدت لـ "العربي الجديد" أن الأنباء التي تسربت من اجتماع استبدال الزرفي أشارت إلى أن الكاظمي وضع شروطا قبل موافقته على تولي المنصب، أبرزها حصول إجماع على طرح اسمه من قبل المكون "الشيعي"، وكذلك منحه استقلالية في اختيار وزراء حكومته، وإدارة شؤون الدولة.
وتحدث العضو السابق في البرلمان العراقي عزت الشابندر عن اعتذار مصطفى الكاظمي عن طرح اسمه من قبل قوى سياسية ليكون بديلاً للزرفي، قائلا في تغريدة على موقع تويتر: "أحترم عدنان الزرفي وأُقدر إصراره، وأحترم مصطفى الكاظمي وأُقدر اعتذاره، وأحتقر من رفض الأول علناً ونسق معه سراً، وأحتقر من اتهم ورفض الثاني ليلاً ثم عاد يبرئه ويرشحه نهاراً".
Twitter Post
|