صدّت فصائل المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي، اليوم السبت، هجوماً برياً جديداً لقوات النظام، في جبهة الحمرات، فيما جُرح مدنيون بقصفٍ جوي روسي، جنوب حماة.
وحاولت قوات النظام، صباح اليوم، التقدم نحو مناطق سيطرة المعارضة شرقي ريف حمص الشمالي، من محور قرية الحمرات، لكن الفصائل العسكرية المحسوبة على "الجيش السوري الحر" هناك، صدت الهجوم، الذي تكرر، خلال الأسبوع الماضي، مرات عدّة، من دون أن تحرز القوات المهاجمة أي تقدم.
وتهدف قوات النظام عبر محاولات تقدمها هذه في تلك المحاور، كسر خطوط دفاعات فصائل المعارضة الأولى، وحرمانها من طرق إمداداتها في المنطقة القريبة من أوتستراد سلمية – حمص.
في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم السبت، غاراتٍ على قرية حربنفسه، التي تُسيطر عليها المعارضة بريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين.
وفشل، الأسبوع الماضي، اجتماع مفاوضات بين ضباطٍ روس، وممثلين عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، لبحث مستقبل مناطق سيطرة المعارضة السورية هناك، وهي مناطق أدرجت في اتفاقيات "خفض التصعيد" منذ مايو/أيار الماضي.
ويقطن في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، نحو 350 ألف مدني. وعلى الرغم من أنّ هذه المنطقة مدرجة في مناطق "خفض التصعيد" إلا أن السكان هناك يتخوفون من تنصل النظام وروسيا من الاتفاق، إذ يهددان ببدء عملية عسكرية كبيرة، ما لم تخضع الفصائل العسكرية لاتفاق "تسوية" شامل.