قطعت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الجمعة، الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، في تصعيد جديد لاحتجاجاتها المطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.
وجاء قطع "خط المطار" بعد تظاهرة شارك فيها الآلاف من أنصار الحوثيين قبل صلاة الجمعة، حيث أقام المحتجون ساحة اعتصام في الطريق المؤدي للمطار منذ أسبوعين.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين وسّعوا اعتصامهم بإقامة مخيمات في الشارع الرئيسي المؤدي إلى المطار قرب وزارة الداخلية. وتحيط قوات الأمن حالياً بالمخيمات الجديدة معززة بالمدرعات وقوات مكافحة الشغب.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت مساء أمس الخميس عن طرق بديلة إلى مطار صنعاء يجري اعتمادها أثناء التظاهر وأداء صلاة الجمعة، لكن الحوثيين فاجأوا الجميع بتوسيع الاعتصام.
وشهدت صنعاء الجمعة أيضاً تظاهرة حاشدة على امتداد شارع الستين الغربي، شارك فيها عشرات الآلاف، وندد خلالها المشاركون بتصعيد الحوثيين وطالبوا الدولة بفرض سيطرتها على مختلف المدن اليمنية.
وجاءت هذه التظاهرة بدعوة من هيئة "الاصطفاف الشعبي" في مقابل تظاهرة الحوثيين في شارع المطار. ورددت حشود الستين، وهي تحمل أعلام الجمهورية اليمنية، شعارات عقب صلاة الجمعة من بينها "اصطفاف... اصطفاف. لا تفرق لا اختلاف"، و"اصطفاف... اصطفاف، لن نقبل بالالتفاف".
في هذه الأثناء، انقطع التيار الكهربائي عن معظم المدن اليمنية جراء تعرّض خطوط نقل الطاقة لهجوم في منطقة بين محافظات صنعاء، الجوف ومأرب، تشهد مواجهات مسلحة بين الحوثيين ورجال قبائل مدعومين من الجيش.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة في وزارة الكهرباء قوله إن "محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم نتيجة لتعرض خطوط نقل التيار الكهربائي مأرب ــ صنعاء لعمل تخريبي في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة في مفرق مأرب الجوف صنعاء".
وتشهد المنطقة مواجهات بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) ومسلحين قبليين موالين للجيش في محافظة الجوف.