أعلنت رئيسة الحزب الديمقراطي الأميركي، ديبي واسرمان شولتز، الأحد، أنها ستستقيل من منصبها في نهاية المؤتمر العام للحزب، الذي يبدأ الاثنين في مدينة فيلادلفيا، والذي ستُعلن خلاله هيلاري كلينتون، مرشحة رسمية للحزب للانتخابات الرئاسية.
وقالت شولتز في بيان، من الأفضل أن "أستقيل من منصبي، رئيسة للحزب في نهاية المؤتمر العام". ويأتي ذلك، في وقت نشر فيه موقع "ويكيليكس" الجمعة نحو 20 ألف رسالة إلكترونية، تكشف أن الحزب شهد مساعي لعرقلة حملة بيرني ساندرز، خلال الانتخابات التمهيدية.
وأضافت شولتز "أعلم أن انتخاب هيلاري كلينتون كرئيستنا القادمة أمر حاسم بالنسبة لمستقبل أميركا. سأعمل على تمثيل حملتها بفلوريدا، وداخل الولايات المتحدة لضمان فوزها".
ورأت أنّ "أفضل سبيل بالنسبة لي لتحقيق هذه الأهداف، التنحي من رئاسة الحزب في نهاية هذا المؤتمر".
وكشفت مجموعة رسائل إلكترونية مسربة من عناوين قادة في "الحزب الديمقراطي" أن الحزب شهد مساعي لعرقلة حملة بيرني ساندرز، ما يهدد الهدنة الهشة في صفوفه.
ويأتي تسريب موقع "ويكيليكس" لأكثر من 19 ألف رسالة إلكترونية، الجمعة، أرسلها أو تلقاها سبعة من كبار مسؤولي اللجنة الديمقراطية الوطنية، في الوقت الذي يحرص "الحزب الديمقراطي" على إظهار نفسه بصورة الحزب المتحد.
وفي رسالة بتاريخ الخامس من مايو/أيار، سأل رئيس المالية في اللجنة الديمقراطية الوطنية، براد مارشال، ما إذا كان يمكن سؤال شخص لم يكشف اسمه، لكن يفترض أنه ساندرز، عن معتقداته الدينية، وذلك تحديدا في ولايتي كنتاكي ووست فيرجينيا المحافظتين.
وجاء في الرسالة: "هل يؤمن بالله؟ يقول إن له إرثا يهوديا". وأضاف "لقد قرأت أنه ملحد. وهذا يمكن أن يشكل فرقا عند سكان ولايتي الجنوبيين المعمدانيين الذين يفرقون بشكل كبير بين اليهودي والملحد". وردت الرئيسة التنفيذية للجنة، إيمي ديسي، قائلةً "آمين".
ونقل موقع "إنترسبت" الإخباري عن مارشال قوله "لا أذكر ذلك. أستطيع القول إن الإشارة لم تكن إلى ساندرز".
وتناولت مجموعة رسائل، بتاريخ 21 مايو/أيار، تأكيد ساندرز في مقابلة أنه سيقيل رئيسة الحزب، ديبي واسرمان شولتز، في حال انتخابه رئيسا. وأوردت تقارير إعلامية أن شولتز قالت في بريد إلكتروني: "هذه قصة سخيفة. لن يصبح رئيسا".
في المقابل، لم تعلق اللجنة الديمقراطية أو معسكر ساندرز علنا على التسريبات.
وخاض ساندرز معركة ضد كلينتون استمرت عاما في الانتخابات التمهيدية، إلا أنها تمكنت من الحصول على عدد كاف من أصوات المندوبين لتضمن ترشيحها في مطلع يونيو/حزيران. لكن ساندرز لم يقر بهزيمته، ولم يعلن تأييده لها حتى 12 يوليو/تموز.