قتل 21 مدنياً وأصيب آخرون، بعيد منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، في قصف جويّ روسيّ استهدف مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقيّ سورية، في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المسلّحة، على جبهات منطقة المرج بريف دمشق.
وقال مصدر من حملة "الرقة تُذبح بصمت"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربيّة روسيّة استهدفت بعدة غارات بعيد منتصف الليل، مناطق متفرقة في مدينة الرقة، أوقعت 21 قتيلاً مدنياً بينهم عنصران تابعان لفرق الإطفاء إلى جانب 11 جريحاً".
وبحسب المصدر، فإنّ "القصف الروسيّ أدى أيضاً إلى دمار كامل لمبنى المالية التابع لتنظيم الدولة، ومحطة القطار شمال مدينة الرقة، كما خلّف أضراراً مادية كبيرة في المحلات التجارية المحيطة ببناء المالية وجامع الشراكسة، وأسفر عن احتراق ثلاث سيارت إسعاف".
من جهتها، أفادت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، بأنّ عدة طائرات حربية روسية قصفت بعد منتصف ليل أمس، أحياء سكنية في وسط وشمال وجنوب مدينة الرقة، وخلّفت 21 قتيلاً و11 جريحاً جميعهم مدنيون، بينهم ستة رجال إطفاء إضافة إلى نساء وأطفال.
اقرأ أيضاً: واشنطن تزوّد مقاتلين سوريين معارضين بالذخيرة لقتال "داعش"
واستهدفت الغارات، وفق الوكالة، حياً سكنياً في شمال المدينة، ما أدى إلى دمار كبير في الحي، كما استهدفت مبنى المحكمة الإسلامية السابق وأحد المباني المهجورة قرب الجسر القديم جنوبي المدينة ومبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ.
وفي ريف دمشق، نفى ناشط إعلاميّ، فضّل عدم الكشف عن اسمه، الأنباء حول استعادة مقاتلي المعارضة سيطرتهم على بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، مؤكداً خلال حديثه مع "العربي الجديد"، استمرار المواجهات العنيفة ومعارك الكرّ والفرّ مع قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبنانيّ ومليشيات عراقية، على جبهات المطار والمزارع المحيطة به.
وكانت خمسة من كبرى فصائل المعارضة المسلّحة العاملة في ريف دمشق، قد أعلنت قبل يومين، عن تشكيل غرفة عمليات المرج المشتركة لاستعادة المواقع التي تقدّم إليها النظام أخيراً بمساندة الطيران الروسيّ، ولتدارك الخطر الذي يتهدد الغوطة والمتمثّل بتقسيمها وتشديد الحصار عليها.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية بحماه تتصدى لهجمات النظام المدعومة بغارات روسية