وأعلنت القوات المسلّحة الإماراتية مقتل أحد ضباطها البارزين في اليمن، أثناء مشاركته بعملية تحرير محافظة تعز جنوبي البلاد.
وأوضح بيان رسمي للقوات الإماراتية، أن "العقيد الكتبي قتل صباح اليوم أثناء سير عمليات تحرير تعز وضمن عملية (إعادة الأمل) مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن".
كما نعت قوات التحالف المشتركة، في بيان، العقيد الركن السهيان، والكتبي، اللذين قتلا "أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير (تعز) ضمن عملية "إعادة الأمل" باليمن في ميدان الشرف والبطولة بتضحية وإخلاص".
في المقابل، أعلن المتحدث الرسمي لقوات الجيش اليمني المتحالفة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؛ العقيد شرف لقمان، أن القوة الصاروخية أطلقت ليلة أمس صاروخاً بالستياً نوع "توشكا" واستهدفت مركز عمليات خصومهم في منطقة "شعب الجن" في "باب المندب"، وقبل بدقائق استهدفت بصاروخ آخر "قاهر 1" مطار جيزان الإقليمي في السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، التي يديرها "الحوثيون" عن لقمان، أن 42 قتيلاً سقطوا في باب المندب وأنه جرى إعطاب منظومتي "باتريوت" وتدمير مباني القيادة وثلاث طائرات أباتشي وأكثر من 40 آلية عسكرية، ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من الحصيلة من أي مصادر مستقلة أو تابعة للتحالف.
الجدير بالإشارة أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كرم يوم أمس الأول، قائد القوات الخاصة السعودية، العقيد السهيان ومنحه "وسام الشجاعة"، وذلك "نظيراً لمواقفه البطولية الشجاعة التي اجترحها وجميع منتسبي القوات الخاصة السعودية"، وفقاً لتعبير المصادر الرسمية اليمنية.
وتشهد منطقة ذوباب القريبة من باب المندب معارك شبه متواصلة منذ أسابيع بين "الحوثيين" والقوات المتحالفة معهم من جهة، وبين المقاومة وقوات التحالف من جهة أخرى، إذ تسعى الأخيرة للتقدم من جهة عدن باتجاه تعز والمناطق الساحلية.
ويأتي هذا التطور، في توقيت حساس، إذ من المقرر أن يتم اليوم الإعلان عن هدنة قابلة للتمديد بوقف إطلاق النار، بالتزامن مع انطلاق محادثات "جنيف2" التي سترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمليشيا، وتنطلق الإثنين المقبل.
اقرأ أيضاً: اليمن: ساعات حاسمة للمفاوضات وللهدنة