وأفادت وزارة الداخلية، ضمن بلاغ لها، أنّ "العناصر الخمسة انخرطوا كلياً في الأجندة التخريبية التي سطرها هذا التنظيم الإرهابي، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة، بعدما قام بعض المشتبه فيهم بعمليات مراقبة وترصد لأهداف حساسة بمدينة تطوان، تحضيراً لاستهدافها في مخططهم التخريبي".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "الموقفين الخمسة المشتبه بهم دأبوا على القيام بتدريبات شبه عسكرية في الغابات المجاورة لمدينة تطوان، من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية لتنفيذ هجماتهم الخطيرة على مواقع ومنشآت حساسة في هذه المدينة الشمالية".
وهذه العملية الثانية التي يعلن المغرب عنها خلال أيام قليلة، إذ سبق للمصالح الأمنية أنّ اعتقلت "ذئباً منفرداً" بمدينة تيفلت، وسط البلاد، ضبطت لديه أجهزة المخابرات المتخصصة مواد كيماوية قابلة للاشتعال تستعمل لتسهيل عملية الانفجار.
ووصل عدد الخلايا المفككة، وفق إحصاءات وزارة الداخلية، إلى ثماني خلايا داعشية خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير/كانون الثاني 2015 إلى مايو/أيار 2015، مقابل 14 خلية خلال عام 2014، فيما تحدث المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الجهاز التنفيذي للمخابرات الداخلية، عن تفكيك 18 خلية.
وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والأمني، إدريس قصوري، أنّ "الأجهزة الأمينة المغربية تنهج سياسة احترازية استباقية، إذ لا تنتظر تنفيذ المشتبه بهم العمليات التي يعدون لها، بل تسارع إلى توقيفهم قبل مباشرتهم تلك العمليات، بناء على ما يتوفر لديها من معلومات يتم تجميعها من طرف الأجهزة المتخصصة".
ولاحظ قصوري ما سمّاه انتظام تفكيك الخلايا الإرهابية بالمغرب، إذ "بين الفينة والأخرى يتم الإعلان عن توقيف متطرفين كانوا يعملون على تنفيذ عمليات دموية، تنفيذاً لتعليمات قادة داعش"، وقال إن "الاعتقالات بخلاف السابق باتت شفافة، يصاحبها إخبار إعلامي وتوضيح للرأي العام عن كافة معطيات هذه الخلايا الإرهابية".