وأكد المشرف على القوة العشائرية المكلفة بتحرير الحويجة، أنور العاصي، اليوم الجمعة، قيام "داعش" بنقل مقر قيادته من مدينة الموصل إلى البلدة الواقعة جنوب غرب كركوك، مبينا أن "التنظيم أكمل نقل قياداته بسبب قرب انهياره في الموصل، فضلا عن حاجته إلى استمرار نشاطه وعملياته التي لا تتوفر حاليا إلا في الحويجة والمناطق القريبة منها، كبلدة الزاب والرياض والعباسي والرشاد".
وأضاف أن "التنظيم استقدم، أمس الخميس، 400 مقاتل تابعين له إلى الحويجة"، موضحا، خلال تصريح صحفي، أن "داعش" جاء بعناصره لشن هجمات على حقول النفط ومناطق أخرى.
وأشار العاصي إلى أن "تنظيم "داعش" يجيد الانتشار السريع قبل أن يختفي في المناطق الزراعية جنوبي كركوك حال سماع أصوات الطائرات المسيرة لتلافي الضربات الجوية"، مطالبا محافظ كركوك، نجم الدين كريم، بـ"تكثيف الجهود لانطلاق عملية عسكرية لتحرير الحويجة".
وجاء الحديث عن نقل المئات من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" إلى الحويجة بعد يوم واحد من تحذيرات أطلقها محافظ كركوك من احتمال تحول الحويجة إلى عاصمة لـ"داعش".
وقال محافظ كركوك لعدد من وسائل الإعلام إنّ "الحويجة ستصبح عاصمة لـ"داعش" في العراق، لأنّ القوات الأمنية تركتها"، مؤكداً أنّ "الحكومة العراقية لم تستجب لمطالبنا المستمرة بضرورة الإسراع بتحرير البلدة"، موضحا أنّ "قرار أي تحرّك عسكري نحو البلدة هو بيد العبادي، والذي لم يصدر هذا القرار حتى اليوم".
يشار إلى أن الحويجة، التي سقطت بيد تنظيم "داعش" منتصف عام 2014، تتعرض لحصار قاس تفرضه عليها القوات العراقية من الخارج، وتنظيم "داعش" من الداخل تسبب بوفاة العشرات، كما قام التنظيم العام الماضي بقتل عدد من الأسر التي حاولت الفرار من البلدة، فضلا عن احتجاز مئات الرجال والشباب بتهمة التخابر مع القوات العراقية.