بمراسم بلا خُطب وبحضور العدو اللدود السابق، ألمانيا، أحيت فرنسا أمس السبت، الذكرى المئوية الأولى للحرب العالمية الأولى، التي انتهت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918 وأسفرت عن مقتل نحو 18 مليون شخص، وذلك لعدم إحراج الجار الألماني الذي حضر عبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تستكمل فرنسا إحياء الذكرى بحدث كبير صباح اليوم الأحد حول قوس النصر في باريس، حيث سيستمع الحضور إلى قراءة لأسماء وأعمار الجنود الذين قضوا أثناء أداء واجبهم خلال الشهور الاثني عشر الأخيرة، ثم يلقي ماكرون خطاباً أمام ضيوفه من رؤساء دول وحكومات من نحو ثمانين دولة. فيما لن يُنظَّم أي استعراض عسكري بالمناسبة، وهذه التفاتة من ماكرون إلى السلام وإلى الجارة الألمانية.
وأقيمت المراسم أمس في موقع ريتوند، حيث وُقّعت الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، وهي "المرة الأولى منذ 1945" التي يلتقي فيها رئيس فرنسي ورئيس حكومة ألمانية في موقع توقيع الهدنة، بحسب قصر الإليزيه، الذي أكد قبل المناسبة أن "المراسم ستكون متواضعة وبلا خطب"، ووضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة أنجيلا ميركل إكليلاً من الورود وأزاحا الستار عن نصب على سفح "الحجر المقدس" وسط الموقع الذي كُتب عليه "هنا في 11 نوفمبر 1918 سقط الغرور الإجرامي للإمبراطورية الألمانية المهزومة من قبل الشعوب الحرة التي أرادت استعبادها".
لكن ماكرون وميركل استغلا المناسبة التي أقيمت بحضور أكثر من ثمانين رئيس دولة وحكومة من العالم، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتأكيد "قيمة المصالحة الفرنسية - الألمانية في خدمة أوروبا والسلام"، خصوصاً أن القارة العجوز تواجه خطراً خارجياً كبيراً، يتمثل في إعصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يترك شيئاً في طريقه إلا وأصابه.
لكن ماكرون وميركل استغلا المناسبة التي أقيمت بحضور أكثر من ثمانين رئيس دولة وحكومة من العالم، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتأكيد "قيمة المصالحة الفرنسية - الألمانية في خدمة أوروبا والسلام"، خصوصاً أن القارة العجوز تواجه خطراً خارجياً كبيراً، يتمثل في إعصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يترك شيئاً في طريقه إلا وأصابه.
حضور عاصف
وهنا تحديداً، تُمكن العودة إلى السؤال الذي طرحته صحيفة واشنطن مطلع العام 2017 ومفاده "ما إذا كنا سنشهد الاضمحلال التدريجي للنظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، الذي تسيطر عليه القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة"، قبل أن تشير في معرض إجابتها إلى أن "لدى ترامب أفكاره الخاصة بشأن إضعاف النظام الدولي، فحقله المختار هو التجارة... ما يُشعل حرباً تجارية"، مذكرة بأنه "آخر مرّة جُرّبت الحمائية الجماعية (فكرة ترامب) كما التحفيز الاقتصادي كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث لم تنتهِ هذه التجربة نهايةً جيّدة".
ويأتي انعقاد هذا المنتدى إثر نداء وجّهه ماكرون في 3 يوليو/تموز الماضي، إلى رؤساء دول وحكومات ومسؤولي منظمات غير حكومية وزعماء شركات ومثقفين ومواطنين، من أجل "اقتراح مشاريع ملموسة من أجل السلام". وينصبّ المنتدى على العديد من القضايا، من بينها الأمن والسلام والبيئة وغيرها، وهي من أكثر القضايا التي يتخذ فيها ترامب مواقف يمكن وصفها بالمتطرفة، بما في ذلك وصفه تغير المناخ بأنه "خدعة".
كذلك، سيحضر ضيوف عربٌ في هذا اللقاء العالمي، ليشهدوا بأنفسهم نتائج حدث تاريخي كان في غير صالحهم، بينما لن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منهم، ليس بسبب نداء "ميديا بارت" ومنظمات فرنسية وعربية لمنعه من المجيء، بل لأن قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي لا تزال تؤرقه.
سجالات على هامش الاحتفالات
ولا يمكن إغفال الجانب العسكري في هذه الاحتفالات، إذ نظّمت فرنسا أمس حفلاً للتذكير بماريشالات الحرب العالمية الأولى، في مقبرة "ليزانفاليد". وفتح هذا الشق العسكري سجالات كبيرة لم تتوقف بعد، بخصوص استحضار الماريشال فيليب بيتان فيها. وكان البرنامج الأصلي، الذي وزعته السلطات، يتضمّن اسم القائد الفرنسي المثير للجدل، ثم تراجعت الحكومة فسحبته من قائمة أبطال فرنسا الذين صنعوا انتصار الحرب العالمية الأولى. وفسّر المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو، أن "فرديناند فوش وجوزيف جوفر وهوبير ليوتي ولويس فرانشي ديسبيري وإميل فايول، وميشال مانوري، وحدهم من سيحظون بتكريم الجمهورية" لأنّ "شرفهم لم يتلطخ"، في إشارة إلى الحكم الصادر ضد بيتان بعد التحرير، بالإعدام مع وقف تنفيذه، بسبب "تعاونه مع البربرية النازية بطريقة إجرامية". ويسخر عالم الاجتماع الجزائري، قدور زويلاي، من تسليط الضوء على هؤلاء "الأبطال"، و"تناسي تضحيات الكثير من المحاربين العرب ومن القناصة السنغاليين، الذين كانوا لحماً لهذه الحرب المستعرة وغيرها".
وكان ماكرون قد حاول أن يميّز بين "البطل" بيتان، كـ"صانع للنصر" في الحرب العالمية الأولى، وبين بيتان كشخص كان وراء "خيار مشؤوم ومميت"، مستعيراً وصفاً سابقاً للرئيسين شارل ديغول وجاك شيراك، للشخصية العسكرية نفسها. ويُلام بيتان على استسلامه في يونيو/حزيران 1940 أمام القوات النازية، ثم مسؤولية نظامه عن ترحيل وقتل آلاف من اليهود، في الحرب العالمية الثانية.
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من تراجع ماكرون وحكومته، إلا أن الكثيرين عابوا هذه القراءة الانتهازية للتاريخ الفرنسي. وإذا كان "المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا" قد احتج على تصريحات ماكرون، فقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، في أغلبها لتدين محاولة ردّ الاعتبار لهذا "الماريشال العميل"، ولم يجد بيتان من مدافع عنه سوى بعض تيارات اليمين المتطرف، وعلى رأسها الصحافي المعروف بمواقفه العنصرية إريك زمور، الذي ألّف كتاب "المصير الفرنسي" ودافع فيه عن الماريشال بيتان، ورأى فيه أن "الرجل معقَّدٌ، وبالتالي فلا فرق بين الرجلين، انتصر الأول، فكان بطلاً، واختار الثاني أن يستسلم لأنه لم يكن قادرا على النصر".
ولا يقبل كثيرون منح لقب "البطل" لبيتان، وهو موقف رئيس "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلانشون، الذي وصفه بـ"الخائن"، وعدّد فظاعاته بما فيها تلك التي حدثت في الحرب العالمية الأولى، حين قتل بالرصاص 4500 متمرد أرادوا وقف القتال. وشدد ميلانشون في تغريدة له على أن "الماريشال جوفر، هو الفائز العسكري في الحرب، وبيتان خائن ومعادٍ للسامية. وجرائمه وخيانته لا تسقط مع مرور الزمن". كما انتقد النائب البرلماني عن الحزب الشيوعي الفرنسي، أندري شاسيني، تصريحات ماكرون حول شخص "دينَ بتهمة الخيانة العظمى، وتمّ تجريده من حقوقه المدنية ومن رتبته العسكرية كماريشال".
ولكن الكثيرين نسوا أيضاً جرائم بيتان في المغرب، حين أصدر الأوامر بتصفية آلاف المغاربة خلال حرب الاستقلال في المغرب، خصوصاً أثناء ثورة الريف التي أطلقها محمد بن عبد الكريم الخطابي، وباستخدام غازات محرمة قاتلة، منها غاز الخردل. واعترف المؤرخ الفرنسي شارل روبير أجيرون، في وثيقة "الصحافة الباريسية وحرب الريف"، بأن بيتان، الذي كان يحارب المقاتلين الريفيين، لم يقبل أبداً بإجراء محادثات سلام معهم.
وإذا كانت الذكرى التاريخية قد عززت من معسكر السلام ضد الحرب، وهو ما يشهد عليه أكثر من ألفي مشروع واحتفال في كل ربوع فرنسا لتذكر الضحايا الفرنسيين الذين ماتوا دفاعاً عن هذا البلد، إلا أن حضور بعض ضيوف ماكرون يثير الغضب وعدم التفهم، خصوصاً ترامب ونتنياهو، ولهذا السبب ستشهد باريس اليوم الأحد، تظاهرة في "ساحة الجمهورية" بعد الظهر، بدعوة من أكثر من 50 جمعية ومنظمة ونقابة، من بينها "تجمّع لا للحرب ولا لحالة الحرب" و"باريس ضد ترامب"، يأمل منظّموها أن تكون كبيرة وحافلة، ضد "مجيء دونالد ترامب".
كما ستتظاهر جمعيات ومنظمات فرنسية وعربية، من بينها "أورو فلسطين" و"فرنسا-فلسطين للتضامن"، ضد مجيء نتنياهو إلى باريس وحضوره "منتدى السلام". كما أن قضية المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، ستكون حاضرة، من خلال شعارات ولافتات تطالب بإطلاق سراح هذا اللبناني اليساري، المعتقل منذ 35 سنة، والذي ترفض السلطات الفرنسية منذ سنة 1999، إطلاق سراحه بسبب ضغوط أميركية وإسرائيلية، على الرغم من عدم وجود أي دليل على التهم التي تلاحقه.
وتحتفل فرنسا، ومعها الدول الغربية، بدرجات متفاوتة بهذه المناسبة، التي كانت وبالاً علينا كعرب، كما يقول قدور زويلاي، فـ"السلام الأوروبي مهّد السبيل لبريطانيا وفرنسا، ارتكازاً على اتفاق سايكس-بيكو، لتمزيق العالم العربي، الذي لا يزال يعاني حتى اليوم من هذه الكارثة".
وتستكمل فرنسا احتفالاتها بهذه المئوية الأولى للحرب العالمية، بإدخال الكاتب الفرنسي موريس جينيفوا، إلى مقبرة العظماء "بانثيون"، كما أعلن الرئيس الفرنسي، ومعه أسماء جنود وضباط وممرضات، شاركوا في الحرب العالمية الأولى، بينما يغيب أي ذكر للعرب والقناصة السنغاليين الذين ساهموا في الانتصار الفرنسي، عن المشهد.
كما توقفت عند ما قاله وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في كتابه الأخير "النظام العالمي ومحاججته، بأن "العالم يواجه خطراً متعاظماً عندما ينتقل النظام الدولي من نظام إلى آخر"، مشيراً إلى أن ذلك يستتبع "استمرار الفوضى حتى يتم إنشاء ترتيب جديد للنظام"، فيما كان قد أشار قبلها بأشهر في مقابلة له مع مجلة "ذا أتلانتك" في عام 2016، إلى أنه "للمساهمة في إقامة نظام عالمي أكثر استقراراً، نحن بحاجة إلى تعزيز الإدراك حول عقيدة الشراكة، التي كانت الإدارة الأميركية بارعة في تحليل القيود التي تمنعها عن تطبيقها، وبالتالي يمكن القول إن ما لم تتمكن الولايات المتحدة الأميركية من رؤيته حتى الآن؛ هو هذه الرؤية الجديدة لمستقبل النظام العالمي". ومع مرور نحو عامين على تولي ترامب منصبه، بات جلياً ليس فقط عم رؤية ترامب أهميةَ الشراكة بل إنه يعمل على تدميرها.
ويفسر هذا التوجه أسباب غياب ترامب عن "منتدى باريس حول السلام"، بين 11 و13 نوفمبر، الذي يعقد على هامش إحياء ذكرى الحرب بمبادرة من ماكرون. وسينكبّ هذا المنتدى، الذي سيحضره العديد من ضيوف فرنسا من الرؤساء على هدف أعلن عنه الرئيس الفرنسي وهو "التفكير معاً، واقتراح مبادرات ملموسة، وإعادة اختراع نظام متعدد الأطراف وكل أشكال التعاون المعاصر، حتى يتمدد السلام كل يوم".ويأتي انعقاد هذا المنتدى إثر نداء وجّهه ماكرون في 3 يوليو/تموز الماضي، إلى رؤساء دول وحكومات ومسؤولي منظمات غير حكومية وزعماء شركات ومثقفين ومواطنين، من أجل "اقتراح مشاريع ملموسة من أجل السلام". وينصبّ المنتدى على العديد من القضايا، من بينها الأمن والسلام والبيئة وغيرها، وهي من أكثر القضايا التي يتخذ فيها ترامب مواقف يمكن وصفها بالمتطرفة، بما في ذلك وصفه تغير المناخ بأنه "خدعة".
كذلك، سيحضر ضيوف عربٌ في هذا اللقاء العالمي، ليشهدوا بأنفسهم نتائج حدث تاريخي كان في غير صالحهم، بينما لن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منهم، ليس بسبب نداء "ميديا بارت" ومنظمات فرنسية وعربية لمنعه من المجيء، بل لأن قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي لا تزال تؤرقه.
سجالات على هامش الاحتفالات
وكان ماكرون قد حاول أن يميّز بين "البطل" بيتان، كـ"صانع للنصر" في الحرب العالمية الأولى، وبين بيتان كشخص كان وراء "خيار مشؤوم ومميت"، مستعيراً وصفاً سابقاً للرئيسين شارل ديغول وجاك شيراك، للشخصية العسكرية نفسها. ويُلام بيتان على استسلامه في يونيو/حزيران 1940 أمام القوات النازية، ثم مسؤولية نظامه عن ترحيل وقتل آلاف من اليهود، في الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من تراجع ماكرون وحكومته، إلا أن الكثيرين عابوا هذه القراءة الانتهازية للتاريخ الفرنسي. وإذا كان "المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا" قد احتج على تصريحات ماكرون، فقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، في أغلبها لتدين محاولة ردّ الاعتبار لهذا "الماريشال العميل"، ولم يجد بيتان من مدافع عنه سوى بعض تيارات اليمين المتطرف، وعلى رأسها الصحافي المعروف بمواقفه العنصرية إريك زمور، الذي ألّف كتاب "المصير الفرنسي" ودافع فيه عن الماريشال بيتان، ورأى فيه أن "الرجل معقَّدٌ، وبالتالي فلا فرق بين الرجلين، انتصر الأول، فكان بطلاً، واختار الثاني أن يستسلم لأنه لم يكن قادرا على النصر".
ولا يقبل كثيرون منح لقب "البطل" لبيتان، وهو موقف رئيس "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلانشون، الذي وصفه بـ"الخائن"، وعدّد فظاعاته بما فيها تلك التي حدثت في الحرب العالمية الأولى، حين قتل بالرصاص 4500 متمرد أرادوا وقف القتال. وشدد ميلانشون في تغريدة له على أن "الماريشال جوفر، هو الفائز العسكري في الحرب، وبيتان خائن ومعادٍ للسامية. وجرائمه وخيانته لا تسقط مع مرور الزمن". كما انتقد النائب البرلماني عن الحزب الشيوعي الفرنسي، أندري شاسيني، تصريحات ماكرون حول شخص "دينَ بتهمة الخيانة العظمى، وتمّ تجريده من حقوقه المدنية ومن رتبته العسكرية كماريشال".
ولكن الكثيرين نسوا أيضاً جرائم بيتان في المغرب، حين أصدر الأوامر بتصفية آلاف المغاربة خلال حرب الاستقلال في المغرب، خصوصاً أثناء ثورة الريف التي أطلقها محمد بن عبد الكريم الخطابي، وباستخدام غازات محرمة قاتلة، منها غاز الخردل. واعترف المؤرخ الفرنسي شارل روبير أجيرون، في وثيقة "الصحافة الباريسية وحرب الريف"، بأن بيتان، الذي كان يحارب المقاتلين الريفيين، لم يقبل أبداً بإجراء محادثات سلام معهم.
كما ستتظاهر جمعيات ومنظمات فرنسية وعربية، من بينها "أورو فلسطين" و"فرنسا-فلسطين للتضامن"، ضد مجيء نتنياهو إلى باريس وحضوره "منتدى السلام". كما أن قضية المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، ستكون حاضرة، من خلال شعارات ولافتات تطالب بإطلاق سراح هذا اللبناني اليساري، المعتقل منذ 35 سنة، والذي ترفض السلطات الفرنسية منذ سنة 1999، إطلاق سراحه بسبب ضغوط أميركية وإسرائيلية، على الرغم من عدم وجود أي دليل على التهم التي تلاحقه.
وتحتفل فرنسا، ومعها الدول الغربية، بدرجات متفاوتة بهذه المناسبة، التي كانت وبالاً علينا كعرب، كما يقول قدور زويلاي، فـ"السلام الأوروبي مهّد السبيل لبريطانيا وفرنسا، ارتكازاً على اتفاق سايكس-بيكو، لتمزيق العالم العربي، الذي لا يزال يعاني حتى اليوم من هذه الكارثة".
وتستكمل فرنسا احتفالاتها بهذه المئوية الأولى للحرب العالمية، بإدخال الكاتب الفرنسي موريس جينيفوا، إلى مقبرة العظماء "بانثيون"، كما أعلن الرئيس الفرنسي، ومعه أسماء جنود وضباط وممرضات، شاركوا في الحرب العالمية الأولى، بينما يغيب أي ذكر للعرب والقناصة السنغاليين الذين ساهموا في الانتصار الفرنسي، عن المشهد.