يعقد مجلس جامعة الدول العربية، دورة غير عادية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، بعد غد السبت برئاسة مملكة البحرين، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات للصحافيين، اليوم الخميس، إن "هذه الدورة غير العادية تناقش أربعة موضوعات في مقدمتها تنسيق خطوات التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية إزاء المبادرة الفرنسية الخاصة بإطلاق تحرك دولي جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "الرئيس الفلسطيني من المتوقع أن يطرح أمام المجلس تقريراً بنتائج مشاوراته واتصالاته مع الأطراف المعنية في هذا الشأن".
وردا على سؤال حول رفض الحكومة الإسرائيلية للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام، قال بن حلي: "إسرائيل مواقفها معروفة دائماً وتحاول إجهاض أية مبادرة والعمل على نسف كل مساعي السلام، فهذا شيء معروف"، معرباً في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنه إذا كانت هناك جدية من الجانب الفرنسي ودعم وتأييد من المجتمع الدولي وإذا كان هناك زخم دولي، فهذا بلا شك سيؤدي إلى التئام هذا المؤتمر الدولي ليضع الخطوة الأولى في تفعيل دور المجتمع الدولي لوضع حد لهذه العنجهية الإسرائيلية والرفض المتواصل من قبل سلطات الاحتلال لأي جهود للسلام.
وأعرب عن أسفه لأن إسرائيل سدت كل منافذ الأمل لعملية السلام.
وأضاف أن "الموضوع الثاني يتناول إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية والمقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة من 20 إلى 26 يوليو/تموز المقبل".
وأشار بن حلي إلى أن "الموضوع الرابع والأخير هو تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية بناء على طلب من الحكومة الشرعية"، لافتاً إلى أن نتائج المشاورات اليمنية – اليمنية الجارية حاليا في دولة الكويت ستكون محل تداول وتدارس ونقاش بين وزراء الخارجية العرب.
ورداً على سؤال حول رؤية جامعة الدول العربية لاستضافة دولة الكويت لنحو شهرين من المشاورات اليمنية – اليمنية، قال إن "دور الكويت دائما هو داعم ومساند وهي توفر كل أسباب النجاح"، مشيرا إلى التدخل الكويتي من حين لآخر من قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي التقى شخصيا أعضاء الوفدين اليمنيين لحثهما على العمل الجدي، ووضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار من أجل استمرار ونجاح المفاوضات.
وأكد أن دولة الكويت تقوم ببذل كل الجهود المطلوبة منها انطلاقاً من دورها المشهود في معالجة القضايا العربية، معرباً عن أمله أن تصل هذه المشاورات اليمنية – اليمنية إلى حل للأزمة اليمنية من جميع جوانبها بما يحافظ على الشرعية اليمنية ويحافظ على وحدة واستقرار اليمن.
اقــرأ أيضاً