بموازاة اللقاء الأميركي ـ الروسي، أمس الخميس، في موسكو، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بغية دفع الملف السوري قدماً، علمت "العربي الجديد"، أن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا تقدم بورقة جديدة للأطراف المعنية بالحل السياسي في سورية.
وتأتي هذه الورقة كنتاج للمحادثات الفنية التي أجريت قبل فترة، وحضرتها أطراف المعارضة السورية، بينما رفضها النظام السوري. وتفيد مصادر متطابقة لـ "العربي الجديد"، أن "الورقة تحمل تنسيقاً جديداً للحل السياسي في سورية، وتمّ إضافة مرحلة تحضيرية للفترة الانتقالية مدتها ستة أشهر، ثم تليها المرحلة الانتقالية، التي من الممكن أن يقودها مجلس عسكري ومدتها سنتان، ويتم التحضير خلالها لدستور جديد للبلاد وانتخابات رئاسية".
وتبيّن المصادر أن "الورقة التي تم تقديمها مختصرة، ولا تحوي على الكثير من التفاصيل، كما أن الإضافات على رؤية دي ميستورا التي تم طرحها غامضة وغير واضحة".
كما تضيف المصادر أن "دي ميستورا ينوي تأجيل عقد مفاوضات مطلع شهر أغسطس/آب المقبل، حتى مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، والاكتفاء بمحادثات فنية، والتي حصل فيها عمل كبير برأي موظفي الأمم المتحدة". وتوضح أن "تلك الأسباب هي التي أدت إلى انتقاد لافروف للمبعوث الدولي، ولا سيما توافقه مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية والإقليمية على بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد ضمن المرحلة التحضيرية فقط، ومنع ترشحه لأي انتخابات جديدة في البلاد". وتلفت المصادر إلى أن "كل من روسيا وإيران، ما زالتا ترفضان الموافقة على عدم ترشح الأسد إلى الانتخابات التي تلي المرحلة الانتقالية".