أعلنت مصادر أمنية عراقية في بغداد، اليوم الأربعاء، العثور على جثث ثمانية عراقيين قرب بلدة طوزخورماتو، 250 كيلومترا شمال بغداد، بعد أيام من اختطافهم على يد تنظيم "داعش" وهم من سكان الأنبار وكربلاء كانوا قد ظهروا في تسجيل مصور للتنظيم الإرهابي مطلع الأسبوع الجاري، وأمهل فيه الحكومة ثلاثة أيام لإطلاق سراح نساء معتقلات لدى السلطات العراقية أو إعدام الرهائن.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، في اتصال هاتفي: "نعم للأسف عثرنا على جثث الرهائن الست، إلى جانب رهينتين أخريين قام إرهابيو (داعش) بإعدامهما ورميهما على طريق عام في قرية تل شرق قرب قضاء طوزخورماتو"، مبينا أن القوات الأمنية قامت بنقل الضحايا إلى مستشفى حكومي.
وأطلقت القوات العراقية حملة عسكرية واسعة منذ يومين، بغية تحرير الرهائن، بعد موجة ضغط شعبي وتنديد من تجاهل الحكومة لتهديد "داعش" بقتلهم، لكن الحكومة العراقية، أكدت أنها لا تتفاوض مع الإرهابيين وأنها تسعى إلى تحريرهم من خلال القوات العراقية متمثلة في الجيش والشرطة.
ووفقا للمسؤول العراقي، إن "إرهابيي داعش أطلقوا النار على الرهائن بطريقة الإعدام"، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية في المنطقة ذاتها ضمن محيط جنوب غرب كركوك وشمال تكريت وسلسلة جبال حمرين بحثا عن جيوب (داعش)"، مبينا أن بعض تلك الجثث كانت مفخخة وتم التعامل معها بحذر ونقلها إلى المستشفى.
إدانة 6 عراقيين بالإعدام
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن قائد عمليات ديالى، الفريق الركن مزهر العزاوي، قوله إن الجثث الثماني التي تم العثور عليها تعود إلى المختطفين وتم نقلها إلى مستشفى طوزخورماتو.
وأضاف أن "الجثث الثماني التي عثرت عليها في منطقة تل شرف تعود للمختطفين قبل أيام على طريق بغداد - كركوك".
في سياق متصل، أعلنت محكمة عراقية إدانة 6 عراقيين بالإعدام بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "محكمة جنايات ذي قار جنوب العراق نظرت قضية 6 مدانين بتنفيذ الهجوم الإرهابي على مطعمي فدك وأرز لبنان العام الماضي بين محافظتي ذي قار والمثنى والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف أن "الهجوم تم تنفيذه بواسطة انتحاريين قاموا باستهداف المواطنين الموجودين في المطعم والعناصر الأمنية في السيطرة، بإطلاق النار عليهم وقتلهم والاستيلاء على عدد من العجلات المدنية وبعد ذلك أقدم الانتحاريون على تفجير أنفسهم بعد محاصرتهم من قبل القوات الأمنية".
ولفت إلى أن "المدانين الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام كانت أدوارهم موزعة بين تفخيخ العجلات وتجهيز الانتحاريين ونقلهم وتقديم الدعم اللوجستي واستطلاع مكان الهجوم".
وذكر "أنهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم (داعش) الإرهابي ولاية الجنوب"، مشيرا إلى أن "المحكمة أصدرت حكمها بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق الإرهابيين الستة وفقاً لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".