وبحسب مسؤول عراقي رفيع، فإنّه من المقرر أن ينتشر الجنود الجدد في "مناطق تواجد القواعد الأميركية بالعراق الواقعة في الأنبار ونينوى وإقليم كردستان، وذلك في أعقاب موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على زيادة عديد القوات الأميركية لإعطاء المعارك زخماً أكبر، وتسريع عملية استعادة المدن".
وفي هذا السياق، أكّد ضابط بالجيش العراقي، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "عمليات ترميم ونصب بيوت جاهزة، وخدمات مختلفة في قاعدتي الحبانية غرب الفلوجة، وقاعدة القيارة جنوب الموصل، مستمرة منذ أيام من قبل شركة أجنبية متعاقدة مع الجيش الأميركي"، موضحاً أن "القوات الجديدة جميعها قتالية كما تم إبلاغنا".
واللافت أن التواجد الأميركي في البلاد، لم يعد يواجه اعتراضات من مليشيات "الحشد الشعبي" أو الأحزاب اليمينية داخل التحالف الوطني المعروفة بـ"الجناح الموالي لطهران"، كما كانت في السابق.
كما تراجعت حدة التصريحات الرافضة لزيادة الوجود الأميركي في البلاد، من قبل تلك الأطراف بشكل دفع مراقبين إلى طرح مسألة وجود اتفاق أو تسوية حيال الموضوع خاصة بعد مشاركة مليشيات "الحشد" في معارك مختلفة تحت غطاء أميركي، لاسيما في الشرقاط ومن قبلها بيجي والفلوجة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر كردية في إقليم كردستان العراق، أن قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل، وصل إلى أربيل برفقة وفد عسكري رفيع، وعقد فور وصوله اجتماعا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، مبينةً أن الوفد بحث مع رئيس الإقليم معركة الموصل المرتقبة والتنسيق بين الأكراد وحكومة بغداد.
بدورها، نقلت الحكومة العراقية، بيان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه برئيس الوزراء حيدر لعبادي، مؤكداً التزام واشنطن بدعم بغداد في مجالات التدريب والتسليح والتعاون الاستخباري".
وأضاف بايدن "أعلمنا الجميع بأن معركة تحرير الموصل عراقية، ولن يتحرك أحد، حتى وإن كان بقصد المساعدة، إلا بموافقة العبادي".
في المقابل، حذّر المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، من تكرار أية انتهاكات قد تنجم أثناء تحرير الموصل، على غرار الانتهاكات التي وقعت خلال استعادة مدينة الفلوجة العراقية.
وشدد في تصريحات صحافية، على أنه "لا تهاون مع أي عمليات تعذيب طائفي أو انتهاكات أخرى قد تنجم عن الهجوم المقرر لاستعادة مدينة الموصل العراقية".