تجدد الاحتجاجات في الخرطوم... والشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع

04 فبراير 2019
E31DCECF-9417-4B3F-924E-AE5C23192E31
+ الخط -
شهد عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الإثنين، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وحسب شهود عيان تحدّثوا لوكالة "الأناضول"، خرجت تظاهرات احتجاج، صباح اليوم، من أحياء الأزهري ومايو بالخرطوم، وحي العباسية في مدينة أم درمان، وحي شمبات في مدينة الخرطوم بحري. وتتبع أم درمان والخرطوم بحري العاصمة السودانية.

وأضاف الشهود أن المتظاهرين، الذين قُدرت أعدادهم بين العشرات والمئات، رددوا هتافات تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتطالب بـ"تنحي" الرئيس عمر البشير.

وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق التظاهرات، مطلقةً الغاز المسيل للدموع على إحدى التظاهرتين في الخرطوم وفي أم درمان، وفق ما أكد شهود.

وأكد الشهود أنه رغم ردّ الشرطة، واصل المحتجون ترداد عبارات "حرية، سلام، عدالة"، الشعار المعتمد في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول. وجاءت احتجاجات، الإثنين، بعد دعوة ناشطين إلى تظاهرات جديدة ضدّ حكومة الرئيس عمر البشير هذا الأسبوع.

وهزّت التظاهرات العنيفة هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا، منذ ديسمبر/كانون الأول، بعدما خفّضت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية دعمها الحيوي للخبز. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى تظاهرات مناهضة للحكومة عبر المدن والبلدات، تدعو إلى تنحي البشير.

وتأتي التظاهرات استجابة لدعوة من "تجمّع المهنيين السودانيين" (نقابي غير حكومي) لتنظيم مسيرات احتجاج، صباح الإثنين.

في سياق ذي صلة، نقل ناشطون صوراً لوقفة احتجاج نظمها معلمون بمدينة كسلا (شرق)؛ احتجاجاً على مقتل معلم داخل مقر أمني.

والسبت، قال مدير شرطة ولاية كسلا (شرق)، يس محمد الحسن، إن المعلم أحمد الخير توفي أثناء إجراءات التحقيق معه داخل مقرّ أمني في الولاية، وكان ضمن متهمين آخرين تم التحفظ عليهم في حراسة جهاز الأمن، من دون أن يوضح سبب التحفظ عليه.

بينما طلب وزير العدل السوداني محمد أحمد سالم، الأحد، من النيابة العامّة إعداد تقرير عاجل حول ملابسات وفاة أحمد الخير.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو الدولية" إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً. لكن تلك الاحتجاجات تراجع زخمها كثيراً في الأيام الأخيرة.




ويؤكد الرئيس السوداني أن الحكومة لن تتغير بالتظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات، فيما أبدت حكومته تفهمها لمطالب الشباب الاقتصادية التي وصفتها بـ"المشروعة"، ووعدت بالعمل على توفير حلول لها.

(الأناضول، فرانس برس)

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
احتجاجات في فنزويلا بعد إعلان مادورو رئيساً، 29 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)

سياسة

قُتل شخص على الأقل، في احتجاجات اندلعت في فنزويلا الاثنين، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، بعيد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة.
الصورة
سودانيات نزحن إلى القضارف بسبب ويلات الحرب، 6 يوليو/ تموز 2024 (فرانس برس)

مجتمع

حذّرت "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، من أنّ طرفي الحرب في السودان، وخصوصاً قوات الدعم السريع، ارتكبا "أعمال عنف جنسي واسعة النطاق".