هيمن الملف السوري وقضية تسليم زعيم "حركة الخدمة"، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو/تموز الماضي، على محادثات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، على هامش قمة العشرين في الصين، بحسب ما كشفت صحيفة "حرييت" التركية المعارضة.
وبحسب الصحيفة، فقد نقل أردوغان لأوباما تفاصيل عملية "درع الفرات"، التي أطلقها الجيش التركي لدعم أفراد المعارضة السورية المعتدلة، في ريف حلب الشرقي، قبل أن يطالبه بـ"الالتزام بالاتفاق بين الجانبين حول ضرورة انسحاب الاتحاد الديمقراطي من مدينة منبج".
ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرئيس التركي قال إن بلاده "تنتظر من حليفتها الولايات المتحدة الأميركية أن تبدي موقفاً حاسماً في ما يخص عودة قوات الاتحاد الديمقراطي إلى شرق الفرات"، مشددا على أن "الاتحاد الديمقراطي و"منظمة العمال الكردستاني" منظمة إرهابية واحدة، ونتطلع إلى أن تقوم إدارتكم بقطع العلاقات مع "قوات الاتحاد الديمقراطي" بشكل كامل".
وفي السياق، أوردت الصحيفة أن الرئيس أوباما أكد لأدروغان أن "قوات الاتحاد الديمقراطي" قد انسحبت من منبج نحو شرق الفرات، ولم يبق سوى المكون العربي لقوات "سورية الديمقراطية" في المدينة، فرد عليه الرئيس التركي: "معنى ذلك أن قوات الجيش السوري الحر باتت قادرة على دخول منبج من دون اشتباكات".
ووفقاً لما نقلته الصحيفة، فقد بدأت المشاورات بين كل من وزارة الخارجية التركية وهيئة الأركان وعناصر من "الجيش السوري الحر" من جهة، مع وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) من جهة ثانية، لـ"العمل على دخول القوات المدعومة من تركيا إلى مدينة منبج من دون اشتباكات".