قال عبدالله، نجل الداعية الإسلامي المعروف سلمان العودة، الذي لا يزال معتقلاً في سجون السلطات السعودية منذ عام، إن هناك محاكمة سرية تجرى لوالده بإشراف جهاز أمن الدولة بدون معرفة والده بانعقاد المحكمة أو التهم الموجهة ضده، أو تمكينه من إحضار محامٍ للترافع عنه.
وأكد نجل العودة، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "الوالد اتصل وأخبرنا بنقله المفاجئ المؤقت من سجن ذهبان بجدة إلى سجن الحائر بالرياض، ولا يعلم أي شيء عن سبب النقل وملابساته، وأخبرنا موظف السجن بوجود محاكمة سرية لا يعرف أي تفاصيل الوالد (سلمان العودة) عنها، ولا تهمته فيها، ولا مكانها ولا أي شيء مطلقاً".
وأضاف: "في هذه المحاكمة لم يسمح لأحد بالحضور، ولا يبدو أنه يوجد فيها إجراءات عدالة حقيقية، وحينما ذهبنا للنيابة العامة للاستفسار ردوا بأن الموضوع ليس لديهم، ولا يعرفون أي شيء عنه، وأنه تحت إدارة جهاز أمن الدولة".
Twitter Post
|
وأوضح العودة الابن، الذي يعيش في الخارج منذ اعتقال والده ويخشى العودة خوفاً من اعتقاله: "ونحن بدورنا لا نثق بمحاكمات سرية مفاجئة دون تفاصيل، ودون حضور محامٍ، ولا حضور منظمات وأطراف مستقلة، ولا تهم واضحة، ونحمّل الحكومة مسؤولية الوالد وسلامته وكل ما يتعلق به".
وكان حساب "معتقلي الرأي" المهتم بملف المعتقلين في السعودية قد تحدث، قبل أيام، عن ورود معلومات تفيد بإجراء السلطات السعودية محاكمات سرية للسجناء الذين تم اعتقالهم في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ضمن الحملة التي يشنها ولي العهد، محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية ضد "تيار الصحوة"، أكبر التيارات الدينية في البلاد، ونتج عنها اعتقال مئات الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والنشطاء، من بينهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور سفر الحوالي، والخبير الاقتصادي عصام الزامل، والباحث الإسلامي عبد الله المالكي.
ولم توجه السلطات أية تهم إلى المعتقلين، كما أنها لم تعلن عن أماكن سجن كثر منهم، أو عن عقد أي محاكمة سرية أو علنية، وسط أنباء متواترة تفيد بوفاة الشيخ سلمان الدويش، أحد معتقلي "تيار الصحوة" تحت التعذيب في السجن.
وكان معارضون سعوديون قد قالوا إن السلطات قامت بتسجيل عدد من الاعترافات التي انتزعت تحت التعذيب على "قناة 24" المملوكة لرجال أعمال موالين للاستخبارات السعودية، لكن هذه الاعترافات لم تعرض بعد لأسباب مجهولة.