شنّ مقاتلو حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، هجوماً جديداً على قندوز، بعد عام على سيطرتهم، لفترة وجيزة، على هذه المدينة الواقعة شمال أفغانستان، ما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الأفغانية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن مسلحي الحركة هاجموا المدينة من أطراف عدّة، وتمكنوا من الدخول إليها بعد السيطرة على منطقة نواب أباد ومناطق أخرى محيطة بالمدينة، مبيناً أن الهجوم كبّد القوات المسلحة خسائر فادحة.
ويدّعي المسلحون إحراز تقدم كبير في المعارك، في حين تؤكّد الحكومة الأفغانية أن القوات المسلحة تمكنت من التصدي لهجوم المسلحين، وأن تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة كي تشارك في المعارك ضد المسلحين وفي العملية المسلحة المعاكسة، التي يتوقع انطلاقها بعد التصدي للهجوم.
وتفند مصادر قبلية تأكيدات الحكومة، قائلة إن "طالبان تمكنت من السيطرة على منطقة سي سركه داخل مدينة قندوز، وفي حالة عدم وصول تعزيزات جديدة إلى المنطقة يُخشى من سيطرة الحركة على المدينة بكاملها".
وفي الأثناء، أفادت مصادر قبلية أخرى بسقوط مديرية ناوه، في إقليم هلمند جنوبي البلاد، بيد مسلحي "طالبان"، لافتةً إلى أن مسؤول أمن المنطقة، العميد أحمد شاه سالم، لقي حتفه خلال المعارك مع الحركة.
وأضافت المصادر نفسها أن عدداً كبيراً من المسلحين هاجموا من أطراف عدّة مقر المديرية، وتمكنوا من السيطرة عليها بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين.
ولم تعلق الحكومة على التطورات، في حين أعلنت "طالبان" السيطرة على المديرية، وقال المتحدث باسمها، قاري يوسف، إن المواجهات العنيفة دارت بين الطرفين قبل السيطرة على المدينة، مما أدى إلى مقتل العديد من جنود الجيش، ولكنه لم يتحدث حول خسائر الحركة.