أكدت روسيا وإيطاليا، اليوم الجمعة، أن لا حلّ عسكرياً للوضع في سورية، ودعتا إلى توفير دور لقائد "عملية الكرامة" في الجيش الليبي التابع لبرلمان طبرق، خليفة حفتر، بالعملية السياسية في ليبيا.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، في روما اليوم، إلى "تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول سورية، والتي تنص على بدء العملية السياسية".
ورداً على سؤال حول دعوة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى "طي صفحة" بشار الأسد عن مستقبل سورية، قال لافروف إنّ "المطالبة بإزاحة الأسد غير مقبولة، والعملية السياسية يجب أن تنطلق من دون شروط". وجدد الإشارة إلى وجود "تفاهم" بين أنقرة وموسكو حول سورية، وقال: "إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك مهمّاً جداً".
ورداً على سؤال حول تقرير "هيومن رايتس ووتش"، أمس الخميس، عن ارتكاب قوات النظام السوري وحليفتها الروسية، عدداً من جرائم الحرب في حلب، اعتبر لافروف أنّ ما وصفها بـ"الصرخات الهستيرية" حول الوضع الإنساني في شرق حلب "غير دقيقة، ويجب التحقّق منها"، على حدّ قوله.
كما جدد دعوته إلى فصل المعارضة السورية عمّا وصفها "التنظيمات الإرهابية"، وقال: "إذا تم الإعلان عن تشكيل جيش حلب فلا نستبعد أن يكون ذلك محاولة لإبعاد جبهة النصرة (فتح الشام) عن الاستهداف".
وفي الشأن الليبي، أشار لافروف إلى أنّ المسؤولين الروس أبلغوا حفتر، خلال زيارته الأخيرة لموسكو، أنّ مشاركته في العملية السياسية "ضرورية"، مؤكداً في الوقت عينه، مواصلة الاتصالات مع بقية الأطراف الليبيين.
من جهته، نبّه جنتيلوني إلى أنّ حلب تعاني من أوضاع إنسانية "خطيرة"، آملاً التوصّل لاتفاق يسمح بإيصال المساعدات للمحاصرين في المدينة. ودعا إلى وقف إطلاق النار في حلب، وإخراج المقاتلين من الأحياء الشرقية، معرباً عن دعم بلاده جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لإرساء الاستقرار في المدينة، ومشدداً على ضرورة إشراك تركيا في عملية التفاوض حول سورية.