دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، في كلمته أمام معهد السلام الدولي في العاصمة البحرينية المنامة، دول الخليج العربي، إلى لعب دور أكبر في سورية، والمشاركة في تدريب جيش سوري وطني يتولى حماية المدنيين، إضافة إلى إقامة مناطق آمنة في سورية، ومناطق حظر طيران.
وكان الرئيس التركي قد بدأ، يوم أمس، جولة خليجية، تشمل، إضافة إلى مملكة البحرين، قطر والسعودية، التي من المقرر أن يزور عاصمتها الرياض اليوم للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وشدد الرئيس التركي، اليوم، على أن هدف عملية "درع الفرات" هو "محاربة التنظيمات الإرهابية"، مضيفًا أن الجيش التركي "استطاع تطهير الكثير من الأراضي من المنظمات الإرهابية مثل (داعش) والـ(الاتّحاد الديمقراطي الكردي)"، وخصّ بالذكر مناطق جرابلس والراعي التي دخلها الجيش التركي مع "الجيش السوري الحر".
ورأى أنه من الأفضل لسورية "إقامة مناطق آمنة للمدنيين"، مؤكدًا دعوة تركيا مبكرًا إلى إقامة "مناطق آمنة يحظر فيها الطيران" قبل عامين. كما أكد عرض تركيا "تدريب جيش سوري وطني يتولى مهمة حماية المدنيين"، كما تقوم تركيا اليوم بتدريب "الجيش الحر" في شمال سورية.
وأضاف قائلًا: "أدعو إخوتنا في الخليج إلى المشاركة في بناء المنطقة الآمنة في سورية، حتى نرفع عن السوريين المظالم التي يواجهونها".
وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي دعمه جهود حل الأزمة اليمنية "وفق الاتفاقية الخليجية وقرارات الأمم المتحدة".
وتحدّث أردوغان عن دعم تركيا للفلسطينيين، في سبيل "إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على أراضي 1967". مضيفًا: "القضية الفلسطينية تسبب لنا ألماً في ضميرنا، ولن نقبل أن يبقى الفلسطينيون بلا وطن".
كما أكد أنه تحدث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن هذا الموضوع، وسيلتقي به قريبًا ليطلب منه تحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
كما أشار في كلمته إلى مواجهة بلاده "جيلًا من الإرهابيين تربّى في تنظيم غولن الإرهابي"، مؤكدًا، في هذا السياق، شكره لمملكة البحرين على "حزمها تجاه تنظيم غولن".
ورفض أردوغان، في كلمته أمام معهد السلام الدولي، ربط الإسلام بالراديكالية والإرهاب، معتبرًا أن تنظيم "داعش شوّه صورة الإسلام والدولة في الإسلام". واعتبر أن "الإرهاب لا يختلف عن العداء تجاه الأجانب والإسلاموفوبيا في الغرب".
وختم أردوغان تأكيده أن مهمة حل مشاكل المنطقة تقع على عاتق أبنائها، قائلا: "منطقتنا مستقلبنا وحدنا، وعلينا ألا نترك مستقبلها رهينة لقرارات الآخرين".