تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء سياج حدودي إضافي للسياج القائم على امتداد الحدود مع الأردن، وذلك بحجة "ضمان أمن حدود إسرائيل الشرقية من تسلل عناصر من الحركات والتنظيمات الجهادية الإسلامية من الأردن"، وخاصة جنوبي الحمة السورية، عند مثلث الحدود الأردنية-الإسرائيلية-السورية في الجنوب.
وذكرت الصحف الإسرائيلية، أن وزارة الأمن الإسرائيلية صادقت، أخيراً، على الخطة، "بعد أن تزايد القلق الإسرائيلي من نشاط تنظيمات جهادية بالمنطقة، وتثبيت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأقدامه، وتغلغل تنظيمات مشابهة ومؤيدة لفكره في الأردن"، حسب مزاعم الاحتلال.
ووفقاً لصحيفة "هآرتس"، فإن الجدار الحدودي الجديد، سيبنى وفق مواصفات تضمن صموده في وجه سيناريوهات عمليات، يتم فيها استخدام سيارات مفخخة يتم إطلاقها باتجاه حدود دولة الاحتلال، أو إطلاق النيران من الجانب الأردني، بحيث ستقيم إسرائيل، على امتداد الجدار، أبراج مراقبة تسهل مواجهة عمليات التسلل عبر حدود الأردن.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه تمكن، بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، من العثور على شحنة من الأسلحة الخفيفة، ضمنها 20 مسدساً، وخمس بنادق من طراز "إم 16"، في منطقة شمالي غور الأردن، تم تهريبها من الأردن والقبض على فلسطينيين قاما بنقلها.
وكانت حكومة الاحتلال بنت، خلال 2013، جداراً حدودياً على امتداد هضبة الجولان المحتل، من الحمة السورية وإلى غاية جبل الشيخ، وهو مكون من ألواح معدنية ترتفع إلى 5 أمتار، وفوقها سياج شائك، وذلك على امتداد 90 كيلومتراً.
كما باشرت حكومة الاحتلال، العام الماضي، بناء جدار وسياج حدودي مشابه، على امتداد الحدود مع سيناء، وتحديداً في مثلث الحدود مع الأردن ومصر، لحماية وتأمين المطار الدولي الذي تجري إقامته في الجنوب، قرب الحدود الأردنية، في منطقة تمناع.
ويصل طول الجدار الحدودي الجديد بضعة كيلومترات، وتبلغ كلفته المقدرة نحو 27 مليون شيقل.