توقفت المواقع الإسرائيلية ظهر اليوم عند المصافحة التي تمت لأول مرة منذ سنوات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على هامش مؤتمر المناخ العالمي المنعقد في فرنسا. كما أشارت نفس المصادر إلى أن نتنياهو صافح عباس خلال التقاط صورة مشتركة لزعماء وقادة دول العالم المشاركين في القمة.
والتقى نتنياهو لعشر دقائق بالرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري، وفق ما نقلته المواقع الإخبارية الإسرائيلية.
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من أن نتنياهو سيلقي خطابا أمام المؤتمر، إلا أن اللقاءات التي سيعقدها على هامش المؤتمر، ستكون ذات أهمية كبيرة، وخاصة اللقاء المرتقب بين نتنياهو وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويولي نتنياهو أهمية للعلاقات مع روسيا في المرحلة الحالية، خاصة مع تعاظم الدور الروسي في سورية، وإقامة مطار عسكري روسي بمطار حميميم بالقرب من اللاذقية، وما تبع ذلك من تفاهمات إسرائيلية – روسية بشأن تقاسم الأجواء السورية والتنسيق بين سلاح الجو الروسي والإسرائيلي لتفادي وقوع حالات "سوء تفاهم" أو اندلاع معارك جوية بين مقاتلات روسية وأخرى إسرائيلية.
وكان نتنياهو قد قام بزيارة عاجلة إلى روسيا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، رافقه فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي أيزنكوت، ومستشار الأمن القومي يوسي كوهين.
وتمخضت الزيارة عن توصل الطرفين إلى تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق النشاط العسكري في الأجواء السورية، خاصة أن إسرائيل أعربت عن قلقها من احتمالات تأثير التحرك الروسي العسكري في سورية على "حرية" نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية اللبنانية.
وفي تصريح لافت يرتبط بالتنسيق السوري الروسي، أقر وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون أمس، أن مقاتلة روسية كانت قد اخترقت مؤخرا الأجواء الإسرائيلية ودخلت إلى عمق ميل واحد في المجال الجوي الإسرائيلي في منطقة هضبة الجولان المحتلة، إلا أن إسرائيل، وخلافا لتركيا امتنعت عن إسقاط الطائرة، مضيفا أنه تم حل القضية بين الطرفين عبر لجنة التنسيق المشتركة.