قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يوم الإثنين، إنّ بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى المعارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، لن تدعم عملية إعادة إعمار سورية إلا بعد حدوث انتقال سياسي "بعيداً عن الأسد".
وأضاف "نعتقد أنّ السبيل الوحيد للمضي قدماً هو تحريك عملية سياسية وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أنّنا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سورية قبل وجود عملية سياسية وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقالا (سياسيا) بعيداً عن الأسد".
وكان جونسون يتحدث بعد اجتماع لنحو 14 دولة تدعم المعارضة السورية، منها فرنسا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، في نيويورك.
وحذرت فرنسا، يوم الإثنين، من "تفكك" سورية، معلنة عن اجتماع للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن هذا الأسبوع في نيويورك، لمحاولة تشكيل "مجموعة اتصال" لإحياء حل سياسي للأزمة.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بأنّ "التهديد الأهم يكمن في تحديد مصير سورية بحسب المواقع العسكرية للأطراف المتقابلة"، محذراً من "تقطيع" البلاد والخطر الإرهابي.
وتابع لودريان، في لقاء صحافي، على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، أنّه "يجب اعتباراً من الآن بدء عملية سياسية، ولذلك يتحتّم الخروج عن السكة التي فشلت في الإيصال إلى حل منذ 2011".
وأشار إلى أنّ "فرنسا تريد لذلك تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع"، لافتاً إلى أنّ تشكيلها سيبحث أثناء اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا)، الخميس المقبل، في نيويورك.
(رويترز، فرانس برس)