واستشهد، أمس الجمعة، الفتى محمد خلف محمود لافي (17 عاماً)، من بلدة أبو ديس، شرق القدس، والفتى محمد محمود شرف (17 عاماً)، من حي رأس العامود بمدينة القدس، والشاب محمد حسن أبو غنام، بعد إصابته برصاص مستوطن إسرائيلي في بلدة الطور، شرقي القدس.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند عدة نقاط بمدينة القدس المحتلة، والضفة الغربية، عقب انتهاء صلاة الجمعة، تلبية لدعوات "جمعة النفير"، رفضاً لإجراءات الاحتلال الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، لا سيما إقامة البوابات الإلكترونية.
ويواصل المصلون الفلسطينيون، وموظفو الأوقاف الإسلامية في القدس، اعتصامهم أمام باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي، رافضين الدخول إلى المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.
وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، عقب عملية الاشتباك في باحاته، والتي نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم، في الداخل الفلسطيني المحتل، قبل تسعة أيام، وأسفرت عن استشهادهم، ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وفي السياق، أكد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "الموقف الفلسطيني وموقف موظفي الأوقاف لا زال كما هو برفض الدخول للأقصى عبر البوابات الإلكترونية، وضرورة إزالتها خشية من فرض واقع جديد بحق المسجد الأقصى، وهذا الموقف ثابت ولن يتغير"، بحسب قوله.
وكان الفلسطينيون أدوا صلاة الفجر، اليوم السبت، عند بوابات المسجد الأقصى، رافضين الدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية.
ونفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في البلدة القديمة للقدس، الليلة الماضية وفجر اليوم، وطاولت 10 مقدسيين، بحسب ما أفاد "العربي الجديد"، ناصر قوس، مدير نادي "الأسير الفلسطيني" في القدس.
إلى ذلك، مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال مسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، وأمين سر حركة "فتح" في إقليم القدس عدنان غيث، ليوم غد الأحد، حيث كانت قد اعتقلتهما أمس، الجمعة.
كما فرضت سلطات الاحتلال، ولمدة أسبوعين، "الحبس المنزلي" على خمسة نشطاء مقدسيين اعتقلوا أمس، الجمعة، وأبعدتهم عن المسجد الأقصى.