أكد سكان قرية أم الحيران في النقب، التي لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات من الشرطة اقتحمت القرية منذ ساعات الصباح، اليوم الاثنين، وانتشرت في أنحائها، تمهيداً لهدم نحو 15 منزلاً.
ويأتي ذلك في سياق مخطط للحكومة الإسرائيلية، بإزالة قرية أم الحيران الفلسطينية، ونقل سكانها الفلسطينيين إلى مكان آخر، وبناء مستوطنة على أنقاضها.
وقال سكان في القرية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الشرطة الإسرائيلية أو أيّاً من الجهات الرسمية لم تتصل بالسكان ولم تبلغهم بأيّ معلومات حول خطتها، مؤكدين أن ما يحدث يشي بخطة محكمة يتم التخطيط لها لهدم البيوت في القرية، مذكّرين بأنّ محاولات الحكومة الإسرائيلية التوصّل إلى اتفاق مع الأهالي لترحيلهم من المكان ومنحهم تعويضات، وقطع بناء في مناطق ثانية من النقب، لم تنجح في السابق.
وسبق لأهالي قرية أم الحيران، الواقعة في وادي عتير شرقي قرية حورة، أن تمّ تهجيرهم بعد النكبة من موقعهم الأصلي في وادي زبالة، حيث بنيت على أنقاض القرية، قرية تعاونية زراعية هي كيبوتس شوزفال.
وتواجه القرية منذ عام 2003 تصعيداً في مخططات الحكومة الإسرائيلية، لاقتلاع السكان من أراضيهم، أسوة بنحو 50 قرية فلسطينية في النقب لا تعترف السلطات الإسرائيلية بها، وتسعى إلى ترحيل أهلها، ونقلهم للسكن في بلدات "ثابتة" بعد تعويضهم عن أراضيهم بشكل جزئي.
ويملك أهالي النقب في هذه القرى نحو مليون دونم من الأراضي، إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية تطعن في ملكيتهم لها، وتدّعي أنّها "أراضي دولة"، وترفض التصديق عليها في الطابو.
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية ووحدات الجوالة الخاصة "أليسام"، قد هدمت في سياق مخططات الترحيل قرية العراقيب للمرة 108، للحجة ذاتها، سعياً لإرغام السكان على القبول بتسويات والتنازل عن أراضيهم، مقابل نقلهم إلى بلدات دائمة تعترف بها السلطات الإسرائيلية.