وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب لـ"العربي الجديد" أنّ "حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي والمدفعي من قوات النظام السوري، على شرق مدينة حلب، اليوم السبت، بلغت 56 قتيلا، كلهم مدنيون بينهم عشرات الأطفال والنساء".
ولفت المصدر إلى "وجود أكثر من 280 مصابا جلهم من النساء والأطفال موزعين على أغلب أحياء حلب المحاصرة"، مشيراً إلى أن "العدد قابل للازدياد وما تزال فرق الدفاع المدني تعمل جاهده لسحب المصابين والضحايا من تحت ركام منازلهم".
وسقط معظم الضحايا في القصف الجوي والمدفعي الذي طاول أحياء ومناطق "قاضي عسكر، ساحة الملح، الزبدية، الأنصاري، الفردوس، جسر الحج، الهلك، الشعار، سيف الدولة، الجلوم، بستان الباشا، وضيعة الانصاري".
وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أنّ "مدنيين اثنين قتلا وجرح عدد آخر جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي".
إلى ذلك، تحدّث مركز حلب الإعلامي اليوم "عن إصابة عدّة أشخاص بحالات اختناق، جراء استهداف الطيران المروحي لحيّي الشيخ نجار وأرض الحمرة ببراميل تحوي مادة الكلور".
وفي سياق متّصل، ذكرت قناة "حلب اليوم" أن "اثنين من مراسليها أصيبا نتيجة الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي، اليوم السبت، على حيي الميسر والأنصاري في مدينة حلب المحاصرة".
من جهتها أعلنت الإدارة العامة للخدمات التابعة للمعارضة السورية عن خروج محطة كهرباء "حلب القديمة" عن الخدمة بسبب الأضرار البالغة التي خلفها القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة ليلة البارحة.
ولفت الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إلى إصابة خمسة مدنيين إثر استهداف الطيران الحربي الروسي منازل في قريتي مرج الزهور والكفير، بريف جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، بينما أصيب أربعة أشخاص نتيجة استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة وسرمين.
وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات بين المدنيين، وأضرار مادية وحرائق في المنازل إثر قصف من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، في حين قتل عنصر من "الجيش السوري الحر" في اشتباكات مع قوات النظام على جبهات مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي.
وفي الجنوب السوري، اندلعت معارك عنيفة بين "الجيش الحر" وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة اللجاة بريف درعا.
في غضون ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي غارات عدّة على مواقع لتنظيم "داعش" في بلدة حزيمة بريف الرقة الشمالي، وسط تواصل الاشتباكات في محاور منطقة خنيز بين التنظيم و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، إن الأخيرة استعادت السيطرة بشكل شبه كامل على قرية تل السمن، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".
كذلك شن الطيران الحربي غارات على حي خسارات الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" في مدينة ديرالزور، وعلى مواقع أخرى في حي كنامات، في حين شن التنظيم حملة اعتقالات في بلدة بقرص بريف ديرالزور الغربي بعد اشتباكات مع مجهولين في القرية.