ونقلت وكالة "الأناضول" عن آمر غرفة "عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة" التابعة للوفاق، العميد إبراهيم أحمد بيت المال، تأكيده أن قوات الوفاق تمكنت من السيطرة على منطقة الوشكة، وتتقدم في منطقة بويرات الحسوان، التي تبعد 95 كيلومترا عن مدينة سرت.
وفي وقت سابق كتب المتحدث باسم قوات الوفاق العقيد طيار محمد قنونو، في تغريدة على "تويتر": "صدرت التعليمات لقواتنا البطلة ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في #الوشكة و#سرت بقوة"، موضحا أن "سلاح الجو نفّذ 5 ضربات جوية في محيط مدينة سرت استهدفت آليات مسلحة لمليشيات حفتر الإرهابية والمرتزقة".
Twitter Post
|
ووجه قنونو إنذاراً أخيراً "إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الإرهابيين والمرتزقة في مدينة #سرت وتمرد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة، ألقوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم، لا قبل لكم بما جئناكم به، لقد نفد الوقت، سلموا تسلموا.. ونعاهدكم بمحاكمة عادلة".
Twitter Post
|
وقبل ذلك، أعلن قنونو فجر السبت، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، عن تنفيذ خمس غارات على جنوب سرت، استهدفت آليات مسلحة لمليشيات حفتر، من بينها مدرعات إماراتية، وفقا لوكالة "الأناضول".
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان قوات الوفاق، في بيان، عن "رصد ذعر وحركة هروب كبيرة لمليشيات خليفة حفتر والمرتزقة التابعين له من مدينة سرت، الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس، وأن أعيان المدينة يعرضون تسليمها للحكومة الشرعية".
ومساء أمس الجمعة، استهدف طيران إماراتي مسيّر داعم لحفتر مواقع لقوات الوفاق في محور أبوقرين جنوب مدينة مصراتة، ما أسفر عن سقوط قتيلين، بحسب مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب".
Twitter Post
|
واستعادت قوات الوفاق، الخميس، السيطرة على كامل العاصمة طرابلس، لتطوي بذلك قصة أكثر من عام من الفشل، حاول خلاله اللواء المتقاعد خليفة حفتر اقتحام العاصمة بدعم سخي من حلفائه، ولا سيما القاهرة وأبوظبي.
كما أعلنت قوات حكومة الوفاق، أمس الجمعة، عن استعادتها السيطرة على مدينة ترهونة بالكامل، عقب ساعات من اقتحامها من محاور عدة، مؤكدة فرار مليشيات حفتر إلى خارج المدينة.
وبدأ حفتر، مطلع إبريل/ نيسان من العام الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس، لكنه فشل في ذلك على الرغم من الدعم الكبير، العسكري والسياسي، الذي تلقاه من بعض داعميه. ومنذ بدأت قوات حكومة الوفاق عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية من دون طيار، نهاية مارس/آذار الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية. وسبقت ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غرباً وصولاً إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق بالكامل.