وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، إلى بيروت، في إطار الزيارة المقررة إلى لبنان، ضمن جولته على بلدان المنطقة.
ومن المقرر أن تستمر زيارة بان كي مون حتى صباح السبت، بحيث سيعقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ابتداءً من بعد ظهر اليوم، وينتظر أن يلتقي كلاً من رئيس البرلمان، نبيه بري، ورئيس الحكومة، تمام سلام، وقائد الجيش، جان قهوجي.
ويستهلّ الأمين العام للأمم المتحدة أنشطته، غدا الجمعة، بزيارة إلى مقرّ القوّة الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان في الناقورة، على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، للوقوف على آخر المستجدات على الجبهة الجنوبية، وأوضاع "اليونيفيل"، ليعود وينتقل إلى مدينة طرابلس، شمالي لبنان، التي تم تصنيفها للمرة الثالثة من أفقر المدن على حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويتصدّر جدول أعمال بان كي مون، إضافة إلى الوضع السياسي والأمني في لبنان، وأوضاع "اليونيفيل"، الموقف العام من "الإرهاب" ومحاربته، وملف اللاجئين السوريين وكيفية تعامل الدولة اللبنانية والجهات الدولية معه، خصوصاً أنّ لبنان بات يحتضن ما يقارب المليون ونصف المليون لاجئ مسجّلين لدى الدوائر الرسمية والدولية.
وينتظر أن يسلم المسؤولون اللبنانيون، الأمين العام للأمم المتحدة، مجموعة من المطالب الخاصة بملف اللاجئين السوريين، تتركّز على وجوب الحصول على دعم دولي على مختلف الأصعدة، للتمكّن من مقاربة موضوع اللاجئين من مختلف الجوانب.
وسبق للمسؤولين اللبنانيين أن تقدّموا بالمطالب نفسها خلال أكثر من مؤتمر دولي مخصص لقضية اللاجئين السوريين.
وكان لافتاً، خلال استقبال بان في مطار رفيق الحريري الدولي، غياب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل. وكشفت مصادر دبلوماسية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "غيابه حصل لأسباب شخصية، نتيجة وفاة أحد أقاربه".
ومثّل الدولة اللبنانية في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة، أمين عام وزارة الخارجية اللبنانية، السفير وفيق رحيمي.
وعلم "العربي الجديد" أن بان يزور أحد مخيّمات اللاجئين السوريين، التابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من دون أن يكون لهذه الزيارة متابعة إعلامية، بحسب ما تقول دوائر الأمم المتحدة في بيروت.
يذكر أنّ هذه الزيارة هي الثالثة لبان كي مون إلى بيروت منذ تولّيه منصبه في الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: نشاط دولي في بيروت.. بان وموغيريني يتابعان ملف اللاجئين