أكد سياسي جزائري، عضو في تكتل يعتزم قيادة اعتراض سلمي ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، أن أعضاء التكتل المعارض سيجتمعون هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الخطوات الممكن تنفيذها لقطع الطريق أمام محاولة ترشح بوتفليقة.
وقال رئيس حزب "جيل جديد"، العضو في مبادرة "مواطنة"، جيلالي سفيان، لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة التنسيق لمبادرة مواطنة ستجتمع هذا الأسبوع، لاتخاذ الخطوات اللازمة لتعطيل مشروع الولاية الرئاسية الخامسة، وفقًا لما تضمنه برنامج العمل المعلن عند إطلاق المبادرة".
وأوضح المصدر نفسه، ردًا على دعوات وجهتها أحزاب سياسية موالية للرئيس بوتفليقة إلى هذا الأخير من أجل الترشح: "سنواصل الضغط ضد الولاية الرئاسية الخامسة، ستكون هناك مبادرات عملية في هذا الاتجاه، ونحن جادون في ذلك، وسنعمل على تعبئة كل قوى المعارضة في هذا المسعى".
وكانت 14 شخصية جزائرية قد وجهت، في 26 مايو/أيار الماضي، رسالة إلى الرئيس بوتفليقة، دعته فيها إلى التخلي عن الحكم، والسماح بفتح حقبة جديدة للبلاد، وعدم الترشح لولاية خامسة في الانتخابات المزمع إجراؤها في الثلث الأول من السنة المقبلة 2019.
ووقع الرسالة رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة، كرئيس حزب جيل جديد، ورئيس حزب "نداء الوطن" (قيد التأسيس)، علي بن واري، ورئيسة حزب "الاتحاد من أجل التغيير والرقي"، زبيدة عسول، إضافة إلى رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، صالح دبوز، وإلى عدد من الباحثين الأكاديميين والكتاب والصحافيين المعروفين، كالروائي الشهير ياسمينة خضرا.
وفي وقت لاحق، أعلنت هذه الشخصيات إنشاء مبادرة "مواطنة ديمقراطية كفضاء للتشاور، تستهدف التغيير الحقيقي لمنظومة الحكم، وتحضير الظروف اللازمة بالطرق السلمية والهادئة لمرحلة انتقالية تحافظ على البلاد والعباد".
وقبل أسبوعين، وجه حزب "جبهة التحرير الوطني" لائحة مناشدة للرئيس بوتفيلقة لترشح. وأعلن رئيس الحكومة، ورئيس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في الجزائر، أحمد أويحيى، الجمعة الماضية، مناشدته للرئيس من أجل الترشح، وهي المناشدة نفسها التي وجهها، أمس السبت، حزب "تجمع أمل الجزائر".