أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماين تسايتونغ"، نشر اليوم الأحد، أنها مازالت تحافظ على تفاؤلها بشأن نجاح الاتفاق الأوروبي التركي حول وقف تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأعربت المستشارة عن قلقها من بعض التطورات في تركيا، ومنها ما يتعلق برفع الحصانة عن نواب في البرلمان التركي، كما حثت أنقرة على إجراء بعض التغييرات التي ثير قلقاً متزايداً لدى الأوروبيين، ووعدت بمناقشة نقاط الاختلاف خلال لقائها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورفضت المستشارة الادعاء بأنهم ذهبوا إلى اتفاقية اللاجئين، معتمدين من جانب واحد على تركيا، وتابعت قائلة "بالطبع هناك ترابط، وببساطة نحن بحاجة إلى توازن مصالح". وأوضحت أنه وعلى الرغم من كل المشاكل المثارة حالياً، فإن النجاح سيرافق تنفيذ الاتفاق على المدى الأبعد، مبدية استغرابها وانزعاجها من فرحة البعض من احتمال فشل الاتفاق، ومؤكدة أن تذليل الصعوبات يستغرق وقتاً، وأنها تحاول التغلب عليه وربما البحث عن طرق وأساليب أخرى.
ويأتي كلام المستشارة قبيل توجهها اليوم إلى إسطنبول، للمشاركة في أول قمة عالمية للعمل الإنساني تنظمها الأمم المتحدة، وتنطلق أعمالها غدا الاثنين وتستمر ليومين، وبمشاركة عدد كبير من قادة العالم وشخصيات من المجتمع المدني والمؤسسات الناشطة في مجال التنمية والعمل الإنساني.
ومن المقرر أن ينصب الاهتمام في الجلسات على رفع مستوى مساعدات الطوارئ وتحسين التكامل بين المساهمين الفاعلين ووضع تصور أكبر وأكثر شمولية للجهود المبذولة للخدمات والمساعدات، إضافة إلى التداول في مصير المساعدات التي تم الاتفاق عليها في المؤتمرات الدولية السابقة.