قُتل ضابطان مصريان، مساء اليوم الثلاثاء، في هجوم استهدف آلية للجيش المصري جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية واسعة للجيش المصري منذ خمسة أشهر.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن ضابطين برتبة ملازم أول قُتلا في هجوم استهدف رتلاً للجيش بواسطة تفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار مباشر اتجاه القوة الأمنية.
وأضافت المصادر أن القتيلين هما ملازم أول عصام تميم، وملازم أول عبد الله محمود عيسوي، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة الهجوم، ونُقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي مدينتي رفح والشيخ زويد تواصلت الحملات العسكرية على المناطق الجنوبية من المدينتين، تخللها قصف مدفعي على قرى متفرقة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، فيما دمر الجيش المصري ثلاثة منازل في مدينة رفح المهجرة بعد تفخيخها بالمتفجرات عصر اليوم.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن طيراناً حربياً بدون طيار تابع للاحتلال الإسرائيلي حلق في مناطق واسعة من مدن رفح والشيخ زويد والعريش على مدار اليوم، دون توجيه أي ضربات جوية.
وأكدت المصادر أن أربع طائرات دخلت أجواء سيناء قادمة من مناطق الحدود الإسرائيلية المصرية.
وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على كافة مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، ولا تزال مستمرة، في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".
وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوغ قانوني.