نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع في وزارة الخارجية نفيه اعتقال دبلوماسِيَيْن أوروربيين من السفارتين الفرنسية والبريطانية في إحدى مناطق محافظة كردستان غربي إيران، وذلك بعد صدور أنباء عن توقيف الدبلوماسيين وهما يلتقطان صوراً لمواقع عسكرية وأمنية في تلك المحافظة، بحسب مصادر في مبنى المحافظة وفي الحرس الثوري.
وأشار المصدر ذاته إلى أن زيارة هؤلاء لتلك المناطق كانت بترخيص رسمي وقد تم التنسيق لها من قبل، مضيفاً أنه تم إيقاف سيارتهما بالفعل من قبل السلطات المعنية في المحافظة، لكن بعد التحقق من هويتهما وأوراقهما أكملا طريقهما بشكل طبيعي، حسب قوله.
وتأتي هذه التصريحات بينما قال المساعد الأمني والسياسي لمحافظ كردستان علي رضا اشناغر إن الدبلوماسيين دخلا لمناطق حدودية وقاما بالتقاط صور مناطق يمنع فيها التصوير، لذا تم تنبيههما.
وفي سؤال عما إذا كان بحوزتهما ترخيص رسمي لدخول تلك المناطق، أفاد اشناغر أن الطرق والمناطق التي تم تحديد عناوينها في ترخيص التجول كانت واضحة، لكنهما دخلا بسيارتهما لمناطق ثانية، قائلا أيضا إنه لم يسمح لهما بالتجول في المناطق الحدودية.
وكشف اشناغر عن هوية الدبلوماسيين وهما الملحق الثقافي الفرنسي سباستيان سورن، والسكرتيرة الثانية في السفارة البريطانية في طهران شارلوت وارن فالر، قائلاً إنهما كانا يتجولان بسيارة ذات لوحة دبلوماسية ودخلا مناطق ممنوعة.
في السياق ذاته، قال مصدر أمني في الحرس الثوري الإيراني في محافظة كردستان لموقع "نفاي ابيدر"، إن قوات الحرس شككت بنواياهما، حيث لاحظت تحركات مشبوهة لمركبتهما اليوم الثلاثاء في قرية سقز عن طريق كاميرات المراقبة، وعندما طلب منهما التوقف اختفيا لوهلة، ومن ثم تم إيقافهما في منطقة ايرنخواه بعد تجاوزهما ثلاثة حواجز، وقطعت دورية للحرس الطريق عليهما، حسب تعبيره.
وأضاف هذا المصدر أن أمن منطقة كردستان خط أحمر بالنسبة لإيران، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والعسكرية سترصد كل التحركات عن كثب.