الجبهة الشعبية تعلق مشاركتها في الانتخابات المحلية الفلسطينية

أكدت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار أن الجبهة الشعبية قررت تعليق مشاركتها في الانتخابات المحلية الفلسطينية، وذلك بعد الاعتداء على المتظاهرين اليوم الأحد، وعلى والد الشهيد باسل الأعرج، وذلك إلى أن تتم محاسبة كل من اعتدى على المشاركين بالمسيرة.

وتابعت جرار، في تصريح لـ"العربي الجديد": "هذا قرار تعليق المشاركة لحين اتخاذ الإجراءات التي نأمل أن يتخذوها، وستكون لنا خطوات سياسية لاحقة في حال استمر القمع والتنسيق الأمني، وسنعلن عنها في حينه".

واعتدت قوات الأمن الفلسطيني بالغاز المسيل للدموع والهراوات والضرب المباشر على العشرات من المتظاهرين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم الفلسطينية ضد محاكمة الشهيد الأعرج ورفاقه المعتلقين لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتم الاعتداء على الطواقم الصحافية بالضرب وتكسير الكاميرات، الأمر الذي دانته نقابة الصحافيين.

وكان المحتجون الذين تعرضوا لقمع مسيرتهم بصورة عنيفة، وتم الاعتداء عليهم من قبل عناصر الأمن الفلسطيني، قد طالبوا بمحاكمة المسؤول عن قرار قمع المسيرة وإقالته، وأعلنوا عن مسيرة يوم غد الإثنين وسط رام الله، احتجاجاً على قمع الوقفة الاحتجاجية.

واجتمع عدد من المحتجين وفي مقدمتهم محمود الأعرج والد الشهيد باسل، والقيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان، والناشط الحقوقي فريد الأطرش، أمام مقر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وعقدوا مؤتمراً صحافياً، بحضور العشرات من الناشطين الذين تعرضوا للضرب والصحافيين الذين تم قمعهم وضربهم وتكسير كاميراتهم خلال محاولتهم تغطية الوقفة الاحتجاجية ضد محاكمة الشهيد الأعرج ورفاقه.