كشف مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون العسكرية، يحيى رحيم صفوي، أن عدد القتلى في سورية بلغ خلال السنوات الماضية 300 ألف، 12 ألفاً منهم من قوات الجيش السوري، بينما فقدت إيران 200 ألف شخص تقريباً خلال حربها مع العراق، والتي استمرّت ثماني سنوات.
وفي تصريحات نشرتها المواقع الإيرانية، اليوم السبت، كشف صفوي أن قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، هو من قدم اقتراحاً لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتشكيل قوات "الحشد الشعبي" من أجل المشاركة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حيث اعتبر أن الجيش العراقي النظامي غير قادر على مواجهته وحده.
وقال صفوي، أيضاً، إن الجنرال حسين همداني، والذي قتل في سورية سابقاً، هو من شكّل "القوات الشعبية" في هذا البلد للغرض ذاته، إذ يبلغ عدد المنتمين إليها عشرين ألفاً، معتبراً أنه نظمها بشكل جيد، وأن ما يجري في سورية والعراق عبارة عن "حرب بالإنابة، أشعلتها القوى الكبرى، وأدرك خطرها هؤلاء القادة"، حسب وصفه.
وذكر كذلك أن أميركا باعت السعودية أسلحة "بغرض الإيقاع بالمسلمين"، متهماً اليابان أيضاً بدعم "داعش"، حيث يمتلك التنظيم سيارات "تويوتا" يابانية الصنع، معتبراً أن الولايات المتحدة لا تريد القضاء بشكل جدي على قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي، و"لو كانت تمتلك الإرادة الحقيقية لفعلت ذلك"، حسب قوله.
وقال صفوي إنه زار حلب أكثر من سبع مرات، مؤكداً أنه "لم يتبق من ملامح المدينة أي شيء"، وذكر أن "تخريب سورية والعراق هدف إسرائيلي أميركي".
ورأى أن لدى التنظيمات الإرهابية قدرات وتقنيات عالية وأسلحة متطورة، "إن القادة المحترفين هم من يدركون مراكز ثقل العدو ويهاجمونها"، كما أن لدى روسيا عدداً من القوات المدربة، حيث إن كل واحد من تلك القوّات قادر على قنص أي شخص باحتراف"، على حد قوله.
ورأى أن لدى التنظيمات الإرهابية قدرات وتقنيات عالية وأسلحة متطورة، "إن القادة المحترفين هم من يدركون مراكز ثقل العدو ويهاجمونها"، كما أن لدى روسيا عدداً من القوات المدربة، حيث إن كل واحد من تلك القوّات قادر على قنص أي شخص باحتراف"، على حد قوله.
وفي سياق متصل، قال نائب قائد "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري"، إسماعيل قاءاني، إن عشرة آلاف شخص من المعارضة في سورية وصلوا إلى حلب الأسبوع الماضي، كما يوجد ما يزيد عن ثلاثين انتحارياً مجهّزاً لاستهداف مراكز حساسة هناك، وفق زعمه.
وأشار إلى أن "مصير الأزمة في سورية سيحسم خلال هذا العام، لكن ليس بالضرورة أن تنتهي الحرب". واصفاً دور بلاده والقوات التي تواجه "الإرهاب" بأنه "حرب هوية وشرف".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم القوات الإيرانية المسلحة، مسعود جزائري، إن أميركا تستخدم ما يجري في الموصل لتحقيق أغراض انتخابية، معتبراً بدوره، أنه ليس لدى واشنطن نية حقيقية للقضاء على الإرهاب.
ونقلت وكالة "فارس" قوله "إنه لا يحق لأي طرف خدش استقلالية ووحدة العراق".