جاووش أوغلو: علاقتنا بواشنطن ستتأثر إذا لم تسلمنا غولن

28 يوليو 2016
جاووش أوغلو: لا دليل على مغادرة غولن إلى مصر(Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، أن عدم تسليم السلطات الأميركية زعيم حركة الخدمة، فتح الله غولن إلى تركيا، سيؤثر في العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية قامت بفصل حوالي 120 من العاملين فيها، والمرتبطين بحركة الخدمة المتهمة بالقيام بمحاولة انقلابية يوم 15 تموز/يوليو الماضي.

وخلال المقابلة التي أجراها مع قناة "سي إن إن" التركية، قال جاووش أوغلو "ما دام ذلك الشخص (غولن) هناك، فإن جميع الأعين ستبقى على الولايات المتحدة الأميركية، وستبقى الولايات المتحدة مستهدفة، وهذا ليس تهديداً، ولكن هناك زيادة كبيرة في الموقف العدائي من الولايات المتحدة في تركيا، ونحن لسنا سعداء بهذا العداء".

وأضاف "في أسوأ السيناريوهات، إن عدم قيام واشنطن بتسليمنا غولن، سيؤثر على العلاقات بين الجانبين"، متابعاً "كما يوجد عدد من القضاة، والمدعون التابعون لحركة الخدمة في ألمانيا، ولا بد من إعادة أولئك أيضاً".

وعن فرار غولن إلى مصر، قال جاووش أوغلو "لا يوجد في أيدينا أي دليل بعد على مغادرة غولن إلى مصر، هناك معلومات عن الدول التي من الممكن أن يفر إليها، لا يمكن أن يسمح له بالهرب، ولا بد من زيادة التدابير لمنع ذلك".

ودعا جاووش أوغلو مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن التصريحات التهديدية، والناقدة لما اتخذته الحكومة من إجراءات بعد الانقلاب، قائلاً "نحن نعمل كما فعلت باقي دول العالم، فيما يخص مكافحة الإرهاب، وكما أعلنت فرنسا حالة الطوارئ، نحن أيضاً فعلنا ذلك. ليس على الاتحاد الاوروبي أن يوجه لنا تصريحات تشبه التهديدات، هناك من هو غير مرتاح لتطبيع العلاقات بيننا وروسيا".

إلى ذلك، أشار إلى أن وزارة الخارجية فصلت 120 من العاملين فيها، وبأن الرقم مرشح للارتفاع مضيفاً "تأتينا الإخباريات، ونقيّمها بشكل دقيق، وكي لا يظلم أحد، أنشأنا لجنة للتحقيق في هذه الإخباريات حول علاقة بعض موظفينا مع حركة الخدمة، والبعض الآخر اعترف بنفسه، إذ هرب قنصلنا في قازان (جمهورية تترستان الروسية) عندما تم استدعاؤه إلى المركز".

ولفت إلى أن "عمليات الفحص تجري بدقة عالية، وقد يتجاوز الرقم 300، قمنا بفصل اثنين من السفراء من الوزارة، ومن الممكن أن يتم فصل اثنين إلى ثلاثة آخرين".