رئيس الوزراء العراقي المكلف مندداً بواقعة النجف: سنحاسب من تجرأ على المتظاهرين
وقال في كلمة وجهها للعراقيين، اليوم الخميس، إن البلاد تمر بظروف صعبة ومحنة تتطلب المكاشفة والوضوح والتآزر واستدعاء الجهد الممكن من أجل السير بالاتجاه الصحيح، مضيفا أن ما حدث من أوضاع مؤسفة ومؤلمة في اليومين الأخيرين يمثل مؤشرا خطيرا على ما يحدث، وما يمكن أن يحدث، من سقوط قتلى وجرحى.
وأكد أن "هذا الوضع ليس مقبولا"، وأن "من في الساحات هم أبناؤنا السلميون، الذين يستحقون كل تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماع صوتهم، لا أن يتعرضوا للقمع والتضييق"، مضيفا أن "الممارسات هذه تضعنا في زاوية حرجة، لا يمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأت لهذه المهمة الوطنية إلا من أجل بناء ما تهدم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تدمي القلب والضمير".
وتابع "احترام الرأي والرأي الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له في هذه الفترة، ولا أخفيكم، أنني شخصياً لا أرفض أن تتعرض صورتي الشخصية إلى علامة أكس في الساحات، بقدر رفضي واستهجاني ووقوفي التام ضد مهاجمة من رفعوا هذه الصورة، فالمواطن حر كريم بإبداء رأيه، وواجبنا هو الارتقاء بخدمته وحمايته واحترامه".
وأفاد بأن "أولوية الحكومة المقبلة تتمثل بإجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كل من يقف وراءها، كائناً من كان، ولأي جهة انتسب، فالدم العراقي خطنا الأحمر الوحيد، الذي لا كرامة لنا ولا احترام إن تم سفكه أمام أعيننا".
واوضح رئيس الوزراء العراقي المكلف في كلمته الموجهة للعراقيين "إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمر بها، مكلفون، ولا نمتلك الصلاحيات بسبب عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، وكل ما يهمنا الآن هو العمل من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه"، واعدا بالمضي في وضع الترتيبات للاستجابة لأهم مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديد موعد للانتخابات المبكرة. وختم بالقول "إننا نكرر تأكيدنا بأن الدم العراقي هو خطنا الأحمر، وأننا ماضون بمحاسبة كل من تجرأ عليه، بتحقيقات لن تستثني أحداً".
Twitter Post
|
وبلغت حصيلة ضحايا مدينة النجف وفقاً لمصادر طبية من مستشفى المدينة 11 ضحية ونحو 140 جريحاً، بعضهم حالته حرجة للغاية، جراء الهجوم الذي نفذه مسلحون تشير الشهادات إلى أنهم محسوبون على التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، ولاقى الهجوم استنكارا شعبيا ورفضا دوليا واسعا.
وتابع "موقفنا واضح وأعلناه سابقا، لن نكون طرفا في هذه التشكيلة الحكومية التي جاءت بإرادة خارجية وبحماية المليشيات، وعلى حساب دماء العراقيين".
Twitter Post
|