أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في أوزبكستان، اليوم الاثنين، عن فوز القائم بأعمال الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرزييف، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت أمس الأحد، وذلك بحصوله على 88.61 في المائة من أصوات الناخبين التي بلغت قرابة 16 مليون صوت.
وأفادت اللجنة بأن نسبة المشاركة بلغت 87.83 في المائة من بين مجموع الناخبين المدرجة أسماؤهم على القوائم والبالغ عددهم الإجمالي أكثر من 20 مليون ناخب.
وبذلك تفوق ميرزييف (59 عاماً) بفارق كبير جداً على منافسيه الثلاثة، ليصبح رسمياً أول رئيس يتولى زمام السلطة في أوزبكستان، بعد رحيل الرئيس إسلام كريموف، في الثاني من شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن عمر 78 عاماً، وسيتولى الرئيس الجديد مهام منصبه بعد أدائه اليمين الدستورية خلال شهرين على الأكثر بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.
وفور الإعلان عن النتائج، سارع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإجراء اتصال هاتفي مع ميرزييف لتهنئته ودعوته إلى زيارة روسيا.
وقال الكرملين في بيان نشر عل موقعه إن "الجانبين أكدا على حرصهما على مواصلة تعزيز العلاقات الروسية الأوزبكية، والشراكة الاستراتيجية وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات".
وميرزييف هو من مواليد عام 1957، وتخرج من معهد طشقند لهندسة الري والزراعة عام 1981، وبدأ مسيرته كأستاذ جامعي، قبل أن يُنتخب عام 1990 عضوا بالمجلس الأعلى لجمهورية أوزبكستان السوفييتية آنذاك.
وفي عام 2003، تم تعيينه رئيسا للوزراء، ليستمر في هذا المنصب حتى رحيل كريموف الذي كان يعتبر أقدم رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة على الإطلاق.
ورغم أن المادة 96 من الدستور الأوزبكي تنص على تولي رئيس مجلس الشيوخ، أي نجمة الله يولداشيف، مهام الرئاسة بشكل مؤقت، إلا أنه أعلن عن انسحابه، في خطوة اعتبرها خبراء دليلا على التوزيع الحقيقي للنفوذ بين القوى السياسية في البلاد.