وكانت هذه القمة قد قُررت في 27 مارس/ آذار الماضي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لذات القضية بطلب من فرنسا وألقى خلاله فابيوس خطابا دافع فيه عن الأقليات المسيحية في المشرق العربي، خاصة تلك التي تتعرض للاضطهاد والتهجير في العراق وسورية على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يمارس سياسة "تطهير عرقي" في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية.
وتنوي القمة وضع خطة للتحرك دفاعا عن الأقليات المسيحية خاصة في المجال الإنساني، وتوفير الدعم لللاجئين من هؤلاء الأقليات في المخيمات التي يقيمون فيها في كردستان العراق، خاصة في مخيم "بردرش" القريب من مدينة أربيل والذي يؤوي حوالي سبعة آلاف مهجر مسيحي من العراق وسورية. كما تتدارس القمة سبل دعم اللاجئين في دول الجوار وفي الدول الأوروبية التي تبدي غالبيتها الرغبة في استقبالهم وإيوائهم.
كمذلك سينكبّ المشاركون على صياغة ملف قضائي لعرضه على المؤسسات الدولية يهدف إلى وضع قوانين تعاقب المسؤولين عن اضطهاد وتهجير هذه الأقليات. أيضا ستقترح هذه القمة نصا قانونيا لإدراجه في دساتير الدول التي لا تقدم ضمانات تحترم حقوق الأقليات المسيحية في المشرق.
وتشهد فرنسا منذ عدة أشهر حملة كبيرة لدعم الأقليات المسيحية في العراق وسورية يشارك فيها سياسيون ومثقفون بارزون، كما أن باريس استقبلت مئات العائلات المسيحية العراقية والسورية ومنحت أكثر من 1500 تأشيرة لجوء لهولاء. ونظمت فرنسا في 15 أغسطس/ آب الماضي مبادرة قُرعت فيها أجراس كل الكنائس الفرنسية دعما لمسيحيي الشرق.
اقرأ أيضا كاميرون: قصفنا "داعش" في سورية وسنستقبل 20 ألف لاجئ