النظام يواصل تدمير سورية (علاء محمد/ الأناضول)
جدّدت طائرات النظام الحربية والطائرات الحربية الروسية هجومها على أرياف إدلب وحماة، بالأسلحة المحرّمة دولياً وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "طائرات حربية يُعتقد أنها روسية استهدفت اليوم السبت بلدتي بسامس ومعرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي بغارات تحتوي على سلاح نابالم الحارق المحرّم دولياً".
وأضافت المصادر أن الغارة على بسامس أصابت مدرسة دون أن تُحدث أي إصابات في صفوف الطلاب كون يوم السبت عطلة، وسط أنباء عن إصابات في بلدة حرمة.
واستهدفت طائرات النظام الحربية بلدة حيش بغارات تحتوي على سلاح الفوسفور، ما أدّى لخروج المركز الصحي بمدينة حيش عن الخدمة حسبما أشار ناشطون.
مخلفات قذائف الفوسفور والنابالم في ريف إدلب (فيسبوك)
وذكر ناشطون لـ"العربي الجديد" أن طائرات النظام الحربية شنّت غارة جوية بالنابالم أيضاً، على قرية كفر زيتا بريف حماة الشمالي من دون ورود أنباء عن إصابات.
في المقابل، حقّقت فصائل المعارضة السورية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي تخوض معركة "الموت ولا المذلّة" في مدينة درعا تقدّماً ملموساً اليوم السبت، موقعةً قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام وأسرت عدداً منهم.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ "العربي الجديد" إن "الفصائل نسفت صباح اليوم دشمة تتحصّن بها قوات النظام داخل الحي بقذيفة صاروخية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر جنود النظام هناك".
وأضاف المسالمة أن المعارضة قتلت عدداً آخر من عناصر قوات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني، وذلك خلال تقدّمها في حي المنشية، مؤكّداً أن من بين القتلى ضابط برتبة مقدّم، ورائد ونقيب وثمانية عناصر من مليشيا "حزب الله".
وتحدّثت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" عن كون فصائل المعارضة اقتربت من السيطرة على كامل الحي الاستراتيجي الواقع في منطقة درعا البلد.
وأدّت الاشتباكات أيضاً إلى أسر عشرات العناصر من جنود النظام، حيث يقدّر النشطاء الميدانيين عدد أسرى عناصر النظام بنحو 50 أسيراً.
ولا تزال المعارك العنيفة تدور هناك، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفقاً لما يوضح المسالمة، والذي أكّد أن قوات النظام تهاوت داخل الحي.
وتزامناً مع هذه الاشتباكات تعرّضت معظم أحياء درعا البلد لقصفٍ بـ 12 برميلاً متفجّراً ألقته مروحيات النظام، و9 غارات جوية من مقاتلات النظام الحربية، إضافةً لعدد كبير من صواريخ "الفيل" وقذائف المدفعية والدبابات.