يسود الهدوء الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد يوم على إعلان وقف إطلاق النار برعاية من الفصائل والسفارة الفلسطينية في بيروت، وسط حالة من الغضب الشعبي نتيجة تكرار الاشتباكات.
وانشغل اللاجئون، اليوم الأربعاء، بمعاينة الأضرار الجسيمة التي طاولت شققاً سكنية ومحال تجارية ومستوصفاً صحياً في المخيم، بينما واصل عناصر القوة الأمنية الجديدة في المخيم انتشارهم لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، لـ"العربي الجديد" التزام مختلف الأطراف بوقف إطلاق النار "تمهيداً لتسليم المطلوبين الموجودين داخل المخيم إلى السلطات اللبنانية، وهي عملية ستتم بكل حزم وفي ظل توافق عام بين الفصائل".
وشهدت مدينة صيدا إضراباً عاماً تلبية لدعوة اللقاء التشاوري في المدينة، استنكاراً لتفلت الوضع الأمني في عين الحلوة، تزامن مع جولة لقيادات فلسطينية شملت كافة المرجعيات السياسية والدينية في المدينة لشرح ملابسات الاشتباك والتأكيد على رفض تحويل المخيم إلى بؤرة توتير للجوار.
إلى ذلك، دعت قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينة، بعد اجتماع عقدته مساء الأربعاء، "جميع المطلوبين غير الفلسطينيين إلى الخروج من مخيم عين الحلوة فوراً، باعتبار أن المخيم ليس مأوى للمطلوبين".
وأكدت الفصائل أنها "ستواصل العمل مع الجهات اللبنانية المختصة لمعالجة كل ملفات المطلوبين الفلسطينيين"، مُجددةً تمسكها بـ"الاستقرار الأمني لكل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وخاصة مخيم عين الحلوة، باعتباره عنواناً لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولحق العودة".
اقــرأ أيضاً
وأكدت الفصائل أنها "ستواصل العمل مع الجهات اللبنانية المختصة لمعالجة كل ملفات المطلوبين الفلسطينيين"، مُجددةً تمسكها بـ"الاستقرار الأمني لكل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وخاصة مخيم عين الحلوة، باعتباره عنواناً لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولحق العودة".