قُتل مدنيان وجُرح عدد آخر، بعد ظهر اليوم السبت، بقصفٍ مدفعي لقوات النظام، استهدف بلدة خان الشيح، جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، فيما طاول قصفٌ مماثل قرى تسيطر عليها المعارضة السورية في سهل الغاب، بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الغربي.
وأشارت مصادر محلية، في خان الشيح، التي تقع ضمن المناطق المعروفة بالغوطة الغربية، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مدنيين اثنين قُتلا، وأصيب عدد آخر بجروح، إثر قصفٍ مدفعي نفذته قوات النظام المتواجدة في تلة الكابوسية، على الجهة الغربية لبلدة خان الشيح"، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتبعد عن وسط العاصمة دمشق، نحو اثنين وعشرين كيلو متراً (جنوب غرب).
كما بث ناشطون من البلدة، على شبكة الإنترنت، مشاهد مصورة، التقطت، على ما يبدو، في مستشفى ميداني، ويظهر فيها عدد من الجرحى يتلقون العلاج، إذ توضح المشاهد أن اثنين من المصابين قد فارقا الحياة، بينما كان مصور الفيديو يعلق بأن "شهيدين وعدة جرحى في خان الشيح سقطوا جراء القصف في أول يوم من الهدنة المزعومة".
اقرأ أيضاً: الهدنة في سورية: هدوء بمعظم المناطق رغم تسجيل خروقات
بموازة ذلك، قال الناشط الإعلامي محمد معراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "مدفعية النظام المتمركزة في معسكر جورين، بسهل الغاب، استهدفت، ظهر اليوم، قريتي الزقوم وقليدين"، الواقعتين بريف حماة الشمالي، القريب من محيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، والذي "تعرضت بلدة الناجية فيه لقصفٍ جوي"، فيما "حلقت طائرات ميغ بأجواء محافظة إدلب، خاصة في جبل الزاوية ومعرة النعمان وغيرها".
وبدأ وقف إطلاق النار في سورية عند الساعة الثانية عشر ليلاً، إذ تبناه مجلس الأمن الدولي بالقرار رقم 2268، لكن وحتى عصر اليوم، خرقه النظام السوري في عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة، أهمها جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وجسر الشغور بريف إدلب الغربي، قرية بالا بالغوطة الشرقية لدمشق، وخان الشيح في الغوطة الغربية، وبلدتا تلبيسة والغنطو بريف حمص الشمالي، مورك بريف حماة الشمالي، قرية الكماري بريف حلب الجنوبي.
اقرأ أيضاً: سورية:قائد معارض يحذر من انهيار الهدنة بسبب "خروقات النظام"