وقال الكرملين، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، في وقت لاحق، إن الجنود الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا جميعا، ليرتفع بذلك العدد المعلن لخسائر القوات الروسية في سورية إلى 19 قتيلاً.
وأوضح السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "إنهم ماتوا بشكل بطولي وهم ينفذون مهمة إنسانية". وذكر أن الطائرة كانت تحاول الابتعاد عن مناطق مأهولة لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين.
وقالت الوزارة إن "الطائرة التي أسقطت بمضادات أرضية في ريف إدلب، هي من طراز (مي-8)، على متنها 5 عسكريين روس في ريف إدلب"، مشيرة إلى أنها كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية "بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب".
وتعتبر هذه أكبر خسارة في الأرواح تتكبدها القوات الروسية في سورية مرة واحدة منذ بدء العملية العسكرية في 30 سبتمبر/أيلول 2015، ليرتفع العدد المعلن للضحايا في صفوفها إلى 19 قتيلا. إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن عشرات من القتلى يتبعون لشركة عسكرية غير مسجلة رسمياً، وليس إلى الجيش الروسي، وبذلك "لا يفسدون" الإحصاءات الرسمية.
من جهته، أكد المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، لـ"العربي الجديد"، إسقاط "المعارضة السورية للطائرة المروحية الروسية"، في حين أشار المسؤول الإعلامي أبو اليزيد تفتناز لـ"العربي الجديد" إلى أن "أحد الطيارين صار في قبضة المعارضة"، وهو ما يتعارض مع ما أعلنه الكرملين لاحقا.
وأظهرت صور فوتوغرافية سكانا في منطقة رميلة "يسحلون" شخصاً ممداً على ظهره، فيما ذكر ناشطون أن هذه الصور هي لسكان إدلب مع الطيار الذي أسقطت طائرته.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تساند النظام السوري بشكل واسع جواً في معركة تهدف إلى إطباق الحصار على الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حلب، ويقطنها نحو ثلاثمائة ألف مدني.